الثلاثاء 16 مايو 2023 10:16 صباحاً - متابعة – نغم حسن
أكدت شركة نفط الهلال أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على تسريع إنشاء تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل وتطبق تقنيات الطاقة الشمسية منخفضة التكلفة واحتجاز الكربون وعزله (CCS) وتقنيات الهيدروجين الأزرق لتوسيع نطاقها وتطبيقها في جميع أنحاء العالم في المستقبل كما تشهد صناعة النفط والغاز في الإمارات تحولاً رقمياً من شأنه تحسين الكفاءة وخفض التكاليف وتعزيز عملية صنع القرار وتقليل البصمة البيئية.
وبحسب “وام”، قال مجيد حميد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال خلال اليوم الإقليمي للتبادل الصناعي ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في فندق أرماني في برج خليفة بدبي خلال جلسة بعنوان “تعرف على القائد: النفط والغاز يتحولان إلى الرقمنة” إنه في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في وقت لاحق من هذا العام تقدم سياسة الطاقة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة دليلاً للنفط والغاز والصناعات الأخرى لعالم أكثر استدامة تعتبر خارطة طريق مهمة لصناعة النفط والغاز ولجميع الصناعات الأخرى العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم.
وأضاف أنه بينما يمر العالم بانتقال الطاقة إلى مستقبل منخفض الكربون سيستمر النفط والغاز في لعب دور مهم في ضمان إمدادات الطاقة الموثوقة ولكن سيتم إنتاجها بشكل أكثر نظافة وسيتم استخدامها بشكل مختلف ..موضحا إن زيادة الاعتماد على الكهرباء في مختلف المعدات والأدوات والرقمنة والقضاء على تسرب وحرق الميثان ستكون أساسية لهذا التحول.
ووصف جعفر كيف أن التحول الرقمي يؤدي بالفعل إلى تحسينات كبيرة في هذا القطاع فعلى سبيل المثال يمكن للتحليلات الكبيرة والتنبؤية أن تعزز الكفاءة التشغيلية بنسبة تصل إلى 20٪ وتقلل من تكاليف الصيانة بنسبة تصل إلى 40٪ وذلك وفقاً لتقرير صادر عن ماكينزي.
ولفت إلى أن شركة نفط الهلال أقدم شركة نفط وغاز مملوكة للقطاع الخاص في الشرق الأوسط ومقرها في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بدأت رحلتها في التحول الرقمي منذ عدة سنوات مع تنفيذ العمليات والأنظمة التجارية والتي حصلت على الجائزة الذهبية لأفضل مشروع تحول SAP في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحققت الشركة كثافة كربونية تبلغ ثلث متوسط الصناعة وكذلك تركيزاً قوياً على تقليل تسرب الميثان وإحراقه إلى ما يقرب من الصفر ثم تعويض الباقي بأرصدة الكربون التي تدعم الطاقة المتجددة في آسيا لإعلان الحياد الكربوني عبر عملياتها منذ أكتوبر 2021 ما يجعلها من بين أولى شركات الطاقة في العالم التي تحقق هذا الإنجاز المهم.
وشرح جعفر كيف يمكن استخدام التقنيات الجديدة مثل التخفيف من تسرب الميثان باستخدام الليدار لقياس تسرب الميثان بدقة وايقافها بسرعة ما يساعد على القضاء على أحد أهم غازات الدفيئة.
وقال إن النجاح المستقبلي لصناعة النفط والغاز يعتمد على تحديد الفرص لتحسين كفاءة الطاقة وتعزيز ثقافة الاستدامة وإيجاد طرق للحد من ثاني أكسيد الكربون بشكل استباقي ولأن شركات الطاقة تضع الاستدامة في صميم استراتيجيات أعمالها فإنها ستعمل على تحويل أعمالها وتحقيق تأثير إيجابي دائم لعقود قادمة.
تابعنا