باسل النجار - القاهرة - الخميس 15 فبراير 2024 03:42 مساءً - تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيديو يظهر اجتياز طفل فلسطيني من النازحين في رفح، الحاجز الأمني مع مصر.
ونُشر مقطع الفيديو بعنوان «اجتياز الحاجز ودخول الأراضي المصرية»، فيما ظهرت ملامح الفرحة لدى المحيطين بالطفل الفلسطيني.
والطفل الفلسطيني عبر الحاجز الحديدي عبر فوهة صغيرة دون اجتياز السور الخرساني الذي يحد بين مصر وفلسطين، فيما طالبه عدد من الفلسطينيين الذين يصورنه بالجلوس في ذلك المربع لالتقاط صور تذاكرية.
وجاء ذلك في وقت تكثف فيه القاهرة من عملية تأمين حدودها مع رفح الفلسطينية، مع اقتراب بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اجتياح بري على رفح تحت زريعة القضاء على كتائب تابعة لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، حيث يتكدس نحو 1.5 مليون فلسطيني أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي للنزوح من شمال غزة منذ بدء العدوان.
وتعد رفح الملاذ الآمن الأخير لسكان غزة، لكن خلال الأيام الماضية تعرضت هذه المدنية لقصف جوي إسرائيلي استهدف مباني يقطن بها مدنيين.
بنيامين نتنياهو يتوعد بعملية قوية في رفح
وتأكيد على عزم الاحتلال الإسرائيلي بدء اجتياح رفح، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، بعملية «قوية» في رفح بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة المدينة الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة المحاصر.
وقال نتنياهو، في رسالة بالعبرية على حسابه الرسمي على تطبيق تلغرام: «سنقاتل حتى النصر الكامل، وهو ما يتضمن تحركا قويا في رفح، وذلك بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال».
جاءت هذه تصريحات فيما تستمر المفاوضات للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس الأربعاء في القاهرة وسط مخاوف من عملية برية إسرائيلية في مدينة رفح.
نزحوا بسبب الحرب
و بحسب إحصائية نشرتها الأمم المتحدة، يتجمع نحو 1، 4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في هذه المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريا.
وكانت وكالة الأنباء البريطانية رويترز عن مسؤولين أمنيين لم تذكر اسمهما، عن إرسال القاهرة نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، تزامنا مع اقترات الزحف الإسرائيلي نحو رفح.
و رغم تحذيرات المجتمع الدولي ودول عربية من تداعيات العدوان على مدينة رفح الفلسطينية، إلا أن جيش الاحتلال نفذ سلسلة غارات إجرامية أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيًّا، استهدفت منازل ومساجد.
ويتخوف البعض أن تكون إسرائيل قد بدأت هجومها البري على رفح، رغم مزاعم الاحتلال أن الغارات انتهت، إذ تُشكّل المدينة الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين النازحين من العدوان الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة في إطار الحرب المستمرّة ضد المدنيين في غزة منذ أربعة أشهر.
ملامح التوتر بين مصر وإسرائيل
وبدت ملامح التوتر رسميا بين مصر والاحتلال الإسرائيلي مع التعليق الرسمي الذي أدلى به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إذ أكد تأزم الوضع في رفح جراء الكارثة الإنسانية محذرًا من أن «أي عمليات قصف واسعة النطاق تنذر بتفجر الموقف وسيناريوهات عديدة تستعد الدولة المصرية لمواجهة أي منها».
اقرأ المزيد
من طرد السفير الصهيوني إلى الرد العسكري.. سيناريوهات تفاقم الأزمة المصرية الإسرائيلية قبل اجتياح رفح
وسط طبول غزو رفح.. كيف دافعت الإمارات عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل؟