باسل النجار - القاهرة - الأحد 3 مارس 2024 04:34 مساءً - أطفال في غزة يتكدسون أملا في الحصول على الغذاء
اعتقادًا منهم بأن قائد تلك الطائرة قد يسمعهم رغم ارتفاعها عشرات الأميال عن موقعهم الأرضي، وجه عدد من أطفال غزة المحاصرين نداء إلى احدى الطائرات التي تجري عمليات إنزال جوي لمساعدات غذائية وإنسانية لجأت إلى عدد من الدول كمحاولة للتخفيف عن معاناتهم الشديدة منذ شهور جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
ولم يكشف مقطع الفيديو مكان الأطفال، لكن طائرات المساعدات عادة ما تقوم بإنزال جوي في شمال غزة الذي يشهد مجاعة شديدة حذرت منها منظمات إغاثية أممية والتي أسفرت عن استشهاد العشرات جوعًا في الفترة الماضية.
وتواصل عمليات «الإنزال الجوي» للمساعدات على قطاع غزة، خاصة في مناطق الشمال التي تشهد نقصا شديدًل في المساعدات الإغاثية، وفق تقارير أممية.
المساعدات غير مجدية
وفي بيان له اليوم الأحد، أكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة « تعمق المجاعة في غزة خاصة مناطق الشمال» مشيرا إلى أن «عمليات إنزال المساعدات جوا غير مجدية»، محملا الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية.
ولفت إلى أن 2، 4 مليون إنسان يعانون نقصا حادا في الغذاء، موضحًا أن «إنزال المساعدات جوا والتعامي عن إدخالها من المعابر التفاف على الحلول الجذرية للمشكلة»
أميركا تنضم إلى عمليات الإنزال الجوي
ورغم دعمها للعدوان الإسرائيلي على غزة، انضمت الولايات المتحدة، للمرة الأولى إلى عمليات «الإنزال الجوي» للمساعدات على قطاع غزة، التي تشارك فيه مصر والأردن والإمارات والكويت والتي تعد الطريقة الأسهل والأسرع لإنفاذ المساعدات إلى القطاع.
وأسقطت ثلاث طائرات من طراز سي-130 أكثر من 35 ألف وجبة في منطقة تقول الأمم المتحدة إن ربع سكانها على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ونشر فلسطينيون مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر صناديق المساعدات خلال إسقاطها.
وقال البيت الأبيض إن عمليات الإنزال الجوي ستستمر، مضيفا أن إسرائيل تدعم العملية.
واستشهد عشرات الأشخاص في قصف إسرائيلي الثلاثاء الماضي، استهدف مواطنين ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية وغذائية شمالي قطاع غزة، حيث موقع إنزالها المعتاد من قبل الأردن ومصر.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر تكدس المواطنين والجثث والمصابين في شارع البحر شمال غزة، بعد القصف الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، رهنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة، بـ«الموافقة على تحقيق مصلحة شعب فلسطين ووقف معاناته».
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» الأميركية عن مصدر في حماس، قوله إن «الاحتلال الإسرائيلي يعلم جيدا من في أيدينا من جنوده وضباطه، ويعلم جيدا أنهم لن يعودوا من دون دفع الثمن الذي تصر عليه المقاومة».
وتابع: «بعد 5 أشهر من الفشل في تحقيق الاحتلال أهدافه باسترجاع أسراه عبر العمل العسكري، فإن إسرائيل اليوم أعجز عن تحقيق ذلك من خلال هدنة مؤقتة».
وجاء هذا التصريح وسط توقعات بعقد اجتماع للوسطاء في القاهرة، الأحد، بحثا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة حماس، لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.
وطالبت حماس بوقف إطلاق النار بشكل نهائي في قطاع غزة، لا بهدنة مؤقتة، بينما تصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح والقضاء على ما تبقى من كتائب الحركة.
وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بعقد اجتماع للوسطاء في القاهرة، الأحد، بحثا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة حماس، لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.
وكانت «رويترز» قد أعلنت وفد حماس وصل القاهرة، الأحد، لكن مصدرا مطلعا آخر قال إن إسرائيل لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وفي الأيام الماضية زادت الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر 2023، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة، وإشارات من الرئيس الأميركي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.
إذ قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، السب إن «إطار التهدئة لمدة 6 أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023».
عدد شهداء فلسطين جراء الاعتداء الإسرائيلي على غزة
وتشن قوات الاحتلال الإسرائلية عدوانا وحشيا على قطاع غزة الفلسطيني، عقب هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، إذ بلغ عدد شهداء غزة 30320 شهيدا، فيما بلغ عدد الإصابات 71533 إصابة وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ المزيد
منع مسيرة تضامنية مع غزة في الكويت.. برلماني سابق يعلق
الجيش الأميركي ينفذ أول عملية لتبيض الوجه في غزة