الأربعاء 6 يوليو 2022 11:20 صباحاً - يشهد الجنوب السوري، حالة من الفلتان الأمني والفوضى، حالها كحال جميع المناطق السورية على اختلاف القوى المسيطرة. الانتشار الفوضوي للسلاح والإنفلات الأمني العنوان الأبرز للحياة اليومية في الجنوب السوري الذي وصل إلى درجة خطيرة وسط تراخٍ متعمد من قبل القوات الأمنية التابعة للنظام.
ويأتي هذا الفلتان الأمني مع عودت خطر تنظيم “داعش” الإرهابي إلى الانتشار في سوريا، ولاسيما في مناطق البادية السورية وشمال شرق سوريا، حيث تتصاعد هجماته بين الحين والأخر على مراكز وتجمعات الجيش السوري، والتي بدورها تواصل إطلاق العمليات العسكرية بشكل مستمر للقضاء عليه.
ويأكد بعض الخبراء المختصين في شؤون الجماعات الجهادية إلى أن المؤشرات في الوقت الحالي تشير إلى تصاعد هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا بنسبة تقارب 300%، وقد أشار الخبراء إلى أن التنظيم لديه القدرة على تشكيل خطر على أي منطقة في سوريا، هذا ويستبعد الباحث السوري في مركز “عمران للدراسات”،نوار شعبان، قدرة تنظيم “داعش” الإرهابي على العودة، رغم تصاعد نشاطه.
هذا وقد أكدت الأنباء في اليومين الماضيين إلى ظهور تنظيم الدولة في درعا من جديد بعد قطاع دام عدة أشهر، وتبنيه قتل ضابط من قوات النظام السوري، وهذا ما أكدت عليه وكالة “أعماق” المقربة من تنظيم الدولة الإرهابي، على أن عناصر التنظيم قد استهدفو صف ضابط في قوات الأسد.
وقد أعلن “تجمع أحرار حوران” في وقتاً سابق خبراً عن مقتل المساعد أيمن حمورة، إثر استهدافه بالرصاص المباشر قرب دوار خربة غزالة بدرعا، وينحدر حمورة من بلدة جباب شمالي درعا، وهو نائب رئيس مخفر بلدة خربة غزالة.
ويقول الخبراء، إلى أن انتشار تنظيم داعش الإرهابي جاء بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من منطقة الجنوب السوري، وكانت قوات فاغنر صمام الأمن في المنطقة من جميع التهديدات الإرهابية والجماعات المسلحة، وتعتبر قوات عسكرية خاصة، مدرّبة جيداً، ومجهّزة بشكل فعّال لمواجهة الإرهابيين ومن في صفوفهم، ولهم الفضل في مساعدة الجيش السوري على تحقيق مكاسب ميدانية على الجغرافيا السورية.
فقد قامت قوات فاغنر في ما سابق بتحرير العديد من المناطق السورية من تنظيم داعش الإرهابي ولاسيما في دير الزور ومناطق شمال شرق سوريا. بالإضافة إلى تحرير مساحات واسعة من البادية السورية، وذلك بعد فشل قوات التحالف الدولي في تحرير المدن السورية في تنظيم داعش الإرهابي.