- علوم وتكنولوجيا
- منوعـات
ثقب الأوزون
ذكرت دراسة علمية، أن العالم يشهد كل عام ظاهرة ترقق موسمي لطبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، ما يعد تذكيرًا بالضرر البيئي الذي تسببت فيه المواد الكيميائية الصناعية. لكن في عام 2024، ظهرت أخبار مشجعة تُثير التفاؤل بشأن تعافي طبقة الأوزون، حيث كان الاستنفاد هذا العام أقل من السنوات السابقة، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في الوضع البيئي.
خلال فترة الرصد من سبتمبر إلى منتصف أكتوبر، لاحظ العلماء من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وناسا أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية كان من بين أصغر الثقوب المسجلة في التاريخ. على الرغم من أنه ظل كبيرًا بمساحة تعادل ثلاثة أضعاف الولايات المتحدة، إلا أن الثقب بلغ ذروته في 28 سبتمبر عند 8.5 مليون ميل مربع، قبل أن يبدأ في الانكماش.
دور بروتوكول مونتريال في التحسن
تُعتبر معاهدة مونتريال لعام 1992، التي تلتزم بها العديد من دول العالم، حجر الزاوية في هذا التحسن. من خلال فرض قيود على مركبات الكلورو فلورو كربون (CFC)، ساعدت هذه المعاهدة في تقليص المواد الكيميائية المدمرة للأوزون، مما أسهم بشكل كبير في هذا التحسن الملموس. كما أشار تقرير من Earth-com إلى أن الثقب الأصغر هذا العام يعد نتيجة مباشرة لهذه الجهود إلى جانب تدفق هواء غزير بالأوزون إلى المناطق الجنوبية.
التعافي التدريجي
يُعرب العلماء عن تفاؤل حذر بشأن هذا التحسن، حيث أكد الدكتور بول نيومان من وكالة ناسا أن "ثقب الأوزون في 2024 أصغر مما كان عليه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ما يعكس التعافي المستمر منذ عقدين". ورغم هذا الاتجاه الإيجابي، أشار العلماء إلى أن عملية التعافي ستظل بطيئة، إذ إن مركبات الكلورو فلورو كربون التي لا تزال في الغلاف الجوي قد تستغرق عقودًا حتى تتحلل تمامًا.
التوقعات المستقبلية
وتستمر جهود المراقبة الدولية للأوزون، حيث تواصل ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي مراقبة طبقة الأوزون باستخدام الأقمار الصناعية وبالونات الطقس المخصصة للقطب الجنوبي. ومع تدهور مركبات CFC ببطء، يتوقع العلماء تحسنًا مستمرًا، ومن المتوقع أن يتم استعادة طبقة الأوزون بالكامل بحلول عام 2066.