أسلحة الليزر الصينية
لفتت أنظمة الليزر القتالية LY-I أنظار المحللين العسكريين خلال العرض العسكري الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين، يوم 3 سبتمبر، بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب ضد اليابان.
ويُعد النظام الجديد أقوى سلاح ليزري في خدمة جيش التحرير الشعبي الصيني، ويخصص أساسا لمهام الدفاع الصاروخي. ويصفه الجيش الصيني بأنه "وسيلة مجربة لاعتراض الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ المجنحة المحمولة جوا.
وقد عرضت الصين خلال الفعالية ثلاثة أنظمة ليزر قتالية، كان أبرزها مجمع LY-1 المطور لصالح البحرية الصينية، حيث ظهر على منصة مركبة بأربع محاور تعتمد على شاحنة Shacman. وزُوّد المجمع بوحدة طاقة قوية في حجرة خاصة، يُعتقد أن طاقتها تكفي لتوجيه عدة نبضات قادرة على إسقاط صواريخ معادية، ما يبرز مرونته وإمكانية إعادة انتشاره بسرعة.
إلى جانب LY-1، تم الكشف عن مجمعين بريين لليزر، يُعتقد أنهما مخصصان للقوات البرية. وقد جرى تثبيت أحدهما على شاحنة، فيما اعتمد الآخر على مركبة مدرعة، وهو ما يشير إلى اختلاف في المهام والحركة. ورافق هذه الأنظمة أحدث معدات الدفاع الجوي الصينية، من بينها نوعان من منظومات الصواريخ والمدافع، إضافة إلى مركبة إشعاع موجه بطاقة الميكروويف مخصصة للتصدي للطائرات المسيرة والأسلحة عالية الدقة.
وفي سياق متصل، تواصل روسيا تطوير واختبار منظوماتها الخاصة من الأسلحة الليزرية. إذ يستخدم الجيش الروسي منظومة "بيريسفيت" في العملية العسكرية الخاصة، لحماية المواقع الاستراتيجية وقوات الصواريخ الاستراتيجية من الأقمار الاصطناعية للاستطلاع، من خلال "إعماء" أجهزتها بإشعاع ليزري قوي.
كما أفادت صحيفة Wirtualna Polska البولندية، في منتصف أغسطس الماضي، بأن روسيا اختبرت بالفعل أسلحة ليزرية في ظروف قتالية، مشيرة إلى تدمير طائرات مسيّرة أوكرانية بعيدة المدى عبر هذه الأنظمة. وفي يوليو 2025، اجتاز مجمع "بوسوخ" (عكاز) الليزري الروسي اختبارات ناجحة بعد إصابة طائرة مسيّرة خلال ثانية واحدة من مسافة 500 متر. وصُمم هذا السلاح خصيصا لحماية البنى التحتية الحيوية.
للمزيد تابع
الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك