الثلاثاء 8 مارس 2022 09:06 مساءً - الدمازين 8-3-2022 (سونا)- وجه الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق بتكوين لجنة تعنى بإلإعداد لمبادرة تهدف لتشجيع الطرف الآخر من منسوبي الكفاح المسلح على العودة لحضن الوطن، والمشاركة في حكومة الإقليم خلال المرحلة القادمة.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم بوفد المقدمة من العائدين من مناطق يابوس، بحضور الأستاذ الصادق حسن سعد لول مفوض العون الإنساني، والأستاذ عبدالله علي فضل، وعدد من قادة الإدارة الأهلية ورجال الدين المسيحي.
واعرب الحاكم عن تقديره لمبادرة العائدين واستجابتهم لنداء السلام الذي تحقق في ربوع الإقليم. وأشاد بالجهات التي أسهمت في اكتمال عودة وفد المقدمة من مناطق يابوس، في مقدمتهم مفوض العون الإنساني والقيادات الأهلية ورجال الدين المسيحي بالمنطقة.
ودعا إلى ضرورة العمل على إنجاح مرحلة الانتقال من الحرب إلى آفاق السلام والاستقرار. وأعلن أن الجهد مصوب لإنفاذ المشروعات التنموية والخدمية في مجالات الطرق والمياه والتعليم، والعمل على تطبيع الحياة المدنية، ومعالجة المظالم التأريخية بالمناطق المستهدفة.
ووجه بضرورة العمل على توفير المعينات والاحتياجات الإنسانية الداعمة للعائدين، إلى جانب تسهيل الإجراءات اللازمة لتمكين العائدين من استخراج الرقم الوطني والمستندات الأخرى. وجدد التزام حكومة الإقليم بدعم ورعاية القضايا التي تهتم برعايا الطوائف المسيحية بالإقليم.
مفوض العون الإنساني أكد التزام المفوضية بتأمين معينات العودة والاستقرار لكافة العائدين إلى مناطقهم على مستوى الإقليم.
القادة العائدون أشادوا بمستوى الاستقبال والاهتمام بإنجاح مراحل العودة. وتناولوا التحديات التي تواجه برامج العودة والاستقرار والانخراط في الإنتاج. وأكدوا دعمهم وكامل انحيازهم لخيار السلام والاستعداد للمساهمة في دفع عجلة التنمية بالإقليم خلال المرحلة القادمة.
من جانب آخر وقف الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق لدى لقائه بمكتبه اليوم بوفد اللجنة التمهيدية لمبادرة أهل النيل الأزرق لتعزيز فرص السلام والتنمية برئاسة الأستاذ أزهري مدني إدريس رئيس اللجنة، وقف على أهداف وبرامج وآليات مبادرة أهل النيل الأزرق لتعزيز السلام والتنمية.
وأبان الأستاذ أزهري مدني إدريس أن اللقاء تناول الجهود التي بذلت في سبيل دعم محاور مبادرة أهل النيل الأزرق لتعزيز فرص السلام والتنمية، من خلال توظيف الطاقات الشبابية عبر الجمعيات الإنتاجية المختلفة، إلى جانب دعم برامج تجميع القرى بعدد من المناطق على مستوى الإقليم، دعماً للخدمات التي تهم المواطنين.
وأضاف أن المبادرة تهدف لدعم التعايش السلمي، وتعزيز السلام من خلال دعم برامج المرأة، إلى جانب دعم التقانات الزراعية والعمل على تحقيق التوازن في برامج الخريجين ودعم البنية التحتية بالإقليم.
وأوضح أن السيد الحاكم وجه بتكوين آلية تعنى بدراسة محاور المبادرة ودعمها بما يمكنها من دفع الجهود الرامية لإسناد اتفاقية جوبا لسلام السودان، وإنجاح تجربة الحكم الذاتي بالإقليم، وذلك من خلال الحملات التوعوية بقيادة الشباب والمثقفين وحملة الدرجات العلمية بالإقليم.