الأربعاء 2 نوفمبر 2022 08:25 مساءً - الخرطوم 2-11-2022(سونا)- عقدت قيادة الجبهة الثورية السودانية برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي دكتور الهادي إدريس يحي ومشاركة عضوي مجلس السيادة الطاهر ابو بكر حجر و مالك عقار إير، إجتماعاً مع الآلية الثلاثية برئاسة فولكر بيرتس، وذلك في إطار تطوير العملية السياسية وإنطلاقها وصولاً الى حوار مشترك بين كل فرقاء الساحة السياسية.
وقال الأستاذ أسامة سعيد الناطق الرسمي بإسم الجبهة الثورية، في تصريح صحفي، إن الإجتماع تلقى تنويراً من الآلية وخطتها حول كيفية إطلاق العملية السياسية، عبر ثلاثة محاور تتمثل في المشاورات الأولية تعقبها ورقة تتضمن ملاحظات كل الأطراف ومن ثم إنطلاق الحوار خلال أسابيع، مبيناً أن الإجتماع كان مثمراً وإيجابياً.
وأضاف أن الجبهة الثورية تتعاطى مع هذا الحراك بشكل إيجابي، بإعتبارها طرفاً أساسياً في الحوار، وقال" كان للجبهة مبادرة، ولكن وجدنا أن مسودة الإعلان الدستوري الذي تقدمت به اللجنة التسييرية للمحامين تمثل وثيقة وطنية يجب أن تشترك فيها كل الأطراف لإبداء ملاحظاتهم عليها". مبيناً أن الجبهة إطلعت على ملاحظات المكون العسكري والحرية والتغيير، مشيراً لتحفظات الجبهة فيما يتعلق بالمساس بإتفاقية جوبا لسلام السودان خاصة فيما يتعلق بقضية هياكل الدولة.
وزاد الأستاذ أسامة سعيد" نحن متمسكون بإتفاقية جوبا بإعتبارها خط الدفاع الأساسي لإنطلاقة العملية السياسية وإنجاحها"، مبيناً أن الجبهة تلقت تأكيدات من الآلية بأن إتفاق جوبا، إتفاق أساسي حقق مكاسب كبيرة لمناطق النزاع والمناطق الإكثر تهميشا.
وقال إن ما توصلنا إليه في هذا الإجتماع يمثل ورقة إطارية سيشترك فيها الجميع لمناقشتها والوصول الى حوار موسع وليس مغرقاً بأطراف غير رئيسية، وأضاف أن المشاركة الواسعة غير المغرقة هو خط الجبهة الثورية للوصول الى حل للأزمة السودانية.
من جانبه قال السفير محمد بلعيش الممثل الخاص للإتحاد الإفريقي، إن هذا الإجتماع يندرج في إطار المشاورات الجارية التي تقوم بها الآلية الثلاثية لتبادل الأفكار والرؤى حول العملية السياسية مع كافة الفرقاء الفاعلين في الحقل السياسي، مبيناً أن اللقاء كان مثمراً وبناءً وصريحاً وإيجابياً.
وأضاف بلعيش، أن مثل هذه اللقاءات تمكن الآلية من التحضير الجيد للحوار الجاد الذي سيفضي إلي تسوية توافقية مرضية ومستدامة لأنها ستكون مبنية على أسس صلبة وسليمة.
وقال" سنمضي خلال الفترة المقبلة لمرحلة متقدمة في إطار التحضير، حتى نصل للمرحلة الحاسمة وهي جلوس الأطراف حول طاولة الحوار، معربا عن أمله في أن يكون حواراً منتجاً يقود الشعب المتعطش للإستقرار والبناء والتنمية.