الجمعة 23 ديسمبر 2022 03:39 مساءً - سنجة 23-12-2023 (سونا) - تم خلال الفترة الماضية التوقيع على الاتفاق الاطاري بين المدنيين والمكون العسكري من اجل استعادة المسار الديموقراطي وتحقيق الاستقرار في البلاد وانعاش الوضع الاقتصادي وقد وقعت عليه قوى الحرية والتغيير وقوى مدنية اخري، سونا التقت ببعض السياسيين والمهتمين بالشأن العام لمعرفة وجهات نظرهم حول الاتفاق ومستقبل الوضع السياسي بالبلاد فماذا قالوا
بقلم سناء ابوجبل (سونا سنار):
قال عمر ابوروف الأمين العام للحركة الشعبيه تصحيح المسار (ولاية سنار ) إن الاتفاق الإطارى خطوة يمكن أن تؤسس لاستكمال ما تبقى من أهداف الثورة وتصحيح الأخطاء خاصة ان الفترة السابقة كانت حكرا على بعض القوى السياسية، مؤكداً على اهمية استمرار الحوار الإيجابي مع الممانعين حتي تتسع عملية المشاركة.
من جانبه قال رائد( م )عبد المنعم محمد حمد النيل قيادي بالمؤتمر الشعبي بولاية سنار نحن كحزب وقعنا علي الاتفاق لأن مؤسسات المؤتمر الشعبي أجازت مسألة التحول الديمقراطي المدني ولأنها أكثر جهة تضررت من حكم البشير لانه مزق الحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن النظام العسكري يكبل الحريات والدين الإسلامي يتيح الحريات ويحقق النماء الاجتماعي والاقتصادي ويدعو لمبادئ السلام والعدالة وهي من مبادئ الاتفاق، داعياً إلى التركيز علي أساسيات التحول المدني الديمقراطي خلال الفترة الانتقالية وتشمل تحقيق الأمن والسلام ونهضة الاقتصاد، مؤكداً أن مساندة المجتمع الدولي للاتفاق يمثل أحد الأسباب التي تضمن نجاحه.
على صعيد متصل ترى الأستاذة مناهل موسى عبدالله التحالف السوداني ووزير سابق في حكومة الفترة الانتقالية بولاية سنار إن الاتفاق خطوة للإمام من أجل مصلحة الوطن وحتى نخرج من دوامة الانقلابات، قائلة أننا لا يمكن أن نرضي كل الشعب السوداني، مضيفة ان الرافضين يمكن ان يصبحوا معارضين من الخارج، مؤكدة على اهمية المكون العسكري لحماية الوطن بحيث يصبحوا بعيدين عن السياسة.
في نفس السياق قال الأستاذ حيدر الهادي --(الحزب الشيوعي ولاية سنار) رفضنا الاتفاق لأننا نعتبره شرعنة للانقلاب، مشيراً إلى ان مجلس الامن والدفاع هو مجلس السيادة الحقيقي وهو مجلس لديه صلاحيات كبيرة طبع مع إسرائيل واختطف سلام جوبا وسيطر على الملف الاقتصادي ولذلك هذا الاتفاق يكرر نفس السيناريو السابق ومسألة حقن الدماء اسطوانة مشروخة والحل في استمرار الثورة والعصيان المدني وإسقاط النظام.
فيما أعتبر الاستاذ انس عمر ( يمثل لجان المقاومة المستقلين) اتفاق كراسي وليس من أجل مصلحة الوطن وهو شرعنة للانقلاب والشئ الإيجابي الوحيد هو خروج المؤسسة العسكرية من السياسة ويفتكر أن الاتفاق فتح الباب لعودة الفلول وعمل على شق الشارع لنصفين، و عقد انس عمر مقارنة بين اتفاق حمدوك وهذا الاتفاق، مؤكداً أن اتفاق حمدوك كان يضمن حدوث التحول الديمقراطي بضمان المجتمع الدولي، مبيناً أن الآلية الثلاثية لاتمثل ضمانا، مؤكداً تمسكهم باللاءات الثلاث واضاف لها رابعة هي ( لا للتسوية ) وقال نحن لانعترف الا بحكومة تأتي عن طريق صندوق الاقتراع.