الجمعة 23 ديسمبر 2022 07:17 مساءً - الخرطوم 23-12-2022( سونا) نظم المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول حلقة نقاش حول دور الادارة الاهلية في مناهضة خطاب الكراهية والعنف القبلي وذالك ضمن فعالية الاجتماع السنوي للمجلس الاعلى للادارة الاهلية بالسودان بالفندق الكبير في الفترة من ٢٢-٢٤ ديسمبر. نقل الدكتور محمود زين العابدين محمود، مدير المركز، التهنئة للمجلس الاعلى على انعقاد الاجتماع السنوي في هذا الظرف المفصلي والدقيق سياسيا واقتصاديا وامنيا ، مشيرا الى اهمية تقوية وتعزيز دور الاليات المحلية في الحكم والادارة في بناء السلام وتحقيق السلم المجتمعي وتقوية مناعة المجتمعات للتعامل مع النزاعات المسلحة وعوامل الهشاشة الاخرى، مؤكدا أهمية الادارة الاهلية ودورها الرائد والفعال في درء النزاعات ومناهضة خطاب الكراهية والعنف واشاعة روح التسامح ، وان الجهود المستمرة للادارة الاهلية في حل وتسوية المنازعات في المناطق المتاثرة بالنزاعات القبلية أكدا قدرتها على نقل المجتمعات من الصراعات والعنف الى رحاب الطمانينة والاستقرار المستدام.موكدا على استمرار برامج المركز في دعم السلم المجتمعي والتعاون مع المجلس الاعلى للادارة الاهلية من اجل هذه الغايات النبيلة.الاستاذ بالجامعات السودانية والخبير بالمركز الافريقي الدكتور زهير عبد الرحمن بله ، مقدم الورقة ، اكد على اهمية الادارة الاهلية في المرحلة المقبلة لمواجهة التصعيد المطرد في خطاب الكراهية، معددا الاسباب الرئيسية والمساعدة في تصاعد هذه الظاهرة الهدامة والتي تتصل بابعاد اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية وامنية واسباب اخري ذات صلة بعوامل خارجية، مبينا قدرة الادارة الاهلية على مواجهة خطاب الكراهية لتجاربها الطويلة وارثها الثر في احتواء اسباب نموه وانتشاره، مختتما ورقته بعدد من التوصيات منها اهمية اصدار وتفعيل التشريعات والقوانين،الاهتمام بتربية النشىء، وتفعيل دور الاعلام والمؤسسات التعليمية ووضع مناهضة الكراهية في المناهج والمناشط التعليمية وتقوية المؤسسات المعنية بالسلم المجتمعي وتوفير فرص كسب العيش للشباب واصلاح الاقتصاد .تطرق قادة الادارة الاهلية في مداخلاتهم الى الادوار المتعددة للادارة الاهلية في منع وتقليل العنف والكراهية، مؤكدين على عزمهم في بسط الاستقرار على الرغم من التحديات المختلفة ، شاكرين المركز الافريقي على مساهماته في بناء السلام، واهمية تنفيذ مثل هذه الجلسات النقاشية في الولايات والمحليات المتاثرة بالنزاعات وشيوع خطاب الكراهية