السبت 31 ديسمبر 2022 07:43 مساءً - الدمازين 31-12-2022 (سونا)- اعلن الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق فى كلمته اليوم للشعب السوداني عامة ولشعب الإقليم خاصة بمناسبة ذكرى الاستقلال المجيد أن حكومة الإقليم لن تتهاون مع المتفلتين والداعين لخطاب الكراهية والعنصرية، وأنها ستصدر قانونا يجرم العنصرية وخطاب الكراهية ويعاقب عليهما، مضيفا أن أمن الإقليم هو من أهم أولوياته في هذه المرحلة وان حكومته لن تتهاون فيه.
وأوضح أن أزمة العنف التي مر بها الإقليم في الشهور الماضية ما كان ينبغي لها أن تحدث أبدا تحت أي ظرف.
وجدد الدعوة لشعب النيل الأزرق لنبذ العنصرية والجهوية وإعلاء قيم التسامح والعفو، وترحم على جميع الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، وأعرب عن تمنياته بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين .
وقال إن ذكرى الاستقلال تأتي في وقت تمر فيه بلادنا بأزمة وطنية بالغة التعقيد وفي وقت مرحلي ومفصلي من تاريخها بفعل حالة اللا توافق ، وأضاف انه في هذا الوقت ينبغي أن توضع مصلحة البلاد وشعبه فوق جميع المصالح الأخرى ، وقال "ندعو إخوتنا حاملي السلاح في الطرف الأخر بأن الإقليم يناديكم وأن هلموا بأن تتشابك أيدينا مع بعض من أجل السودان وإقليم النيل الأزرق وأجيال المستقبل" .
وأكد إن ثورة ديسمبر المجيدة انطلقت شرارتها الأولى من النيل الأزرق ، مؤكداً أنه يجب أن تتحول الثورة من شعارات إلى برامج عمل لتحقيق النهضة الشاملة لبلادنا، وقال إن نهضة أي أمة تتطلب التوافق والعمل المشترك لما فيه خير للبلاد.
وبعث السيد الحاكم في كلمته بعدد من الرسائل في مقدمتها التأكيد على المضي قدماً في المحافظة على المكتسبات التي تحققت بفضل اتفاق جوبا لسلام السودان من خلال الحكم الذاتي وموارده التي تحققت بفعل النضالات الطويلة ، ودعا كافة القوى السياسية والثورية لضرورة وضع مصالح الإقليم فوق كل الاعتبارات ، كما دعا شعب النيل الأزرق للمحافظة على المكتسبات التي تحققت بفضل السلام، مطالبا أن تكون أولويات الجميع تحقيق التنمية وبناء ما دمرته الحرب.
وقال إن بلادنا في منعطف دقيق من تاريخها وفي هذا الوقت لابد أن نضع مصالح شعوبنا فوق مصالحنا وان نفتح أبواب الحوار دون إقصاء لأحد من اجل الوصول لهدف مشترك يجنب بلادنا التشظي والانهيار، ووجه الدعوة لكل أبناء الإقليم للتوجه نحو العمل والإنتاج وصولاً بإقليم النيل الأزرق الى آفاق التقدم والازدهار.
وقال إن حكومته ستعمل بكل جد على تكملة مكتسبات اتفاق جوبا لسلام السودان خاصة في مجال الحكم والإدارة ، وأضاف أن تنمية الإقليم والارتقاء بإنسانه هو الشاغل الرئيسي لحكومته في العام 2023م ، وقال "سنعمل على توظيف موارد الإقليم الذاتية والدعم المركزي في خدمات المياه والطرق والصحة والتعليم والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين" .