الأحد 27 مارس 2022 07:17 مساءً - الخرطوم 27-3-2022 (سونا)- نظم المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة و السلام و التحول الديمقراطي بالتعاون مع مركز دراسات السلام و التنمية بجامعة بحري ورشة حول المبادرات الوطنية لإحتواء أزمة الراهن السياسي بحضور ممثلي الأحزاب السياسية و قيادات منظمات المجتمع المدني .
وقال أستاذ السياسات الخارجية بالمركز بروفيسورعبد الرحمن أبو فريس خلال مخاطبته الورشة التي إنعقدت صباح اليوم بالمجلس السوداني للمنظمات الطوعية (سكوفا) أن الورشة عملت على تحليل مجموعة من المبادرات الوطنية التى تم تقديمها من عدد من المؤسسات و الأحزاب النتظيمية و الأفراد و الكيانات الوطنية المدنية لحل الإشكال السياسي الراهن ، مؤكدًا أن هذة المبادرات تعكس التحليل الدقيق للأزمة السودانية و أطرافها و أصحاب المصالح .
و أوضح فريس أن هذه المبادرة إتسمت بالعصف الذهني الدقيق من خلال الأوراق التي تم تقديمها من قبل الخبراء الوطنيين، كاشفًا عن أن أكثر من 77% من النقاط تم الإتفاق عليها من خلال المبادرات مبينا أن المبادرات تعد بمثابة إنجاز كبير لتشخيص الأزمة السياسية الذي يعاني منها السودان مؤكدًا حرصهم الوصول لتفاهمات حول القضايا التي يختلف حولها .
من جانبه قالت رئيس قسم التغيير البيئي و الأمن الإنساني و ممثل مركز دراسات السلام و التنمية بجامعة بحري الأستاذة مها حسن خليفة أن الهدف من الورشة توحيد المبادرات الوطنية من أجل عملية إنتقال سياسي ديموقراطي، وذلك لتسهيل عملية تجميع المبادرات الوطنية تحت مظلة واحدة ، داعية الى العمل على الحوار البناء و الموضوعي حول الثوابت القومية والنظرة التحكيمية للخروج من الأزمة السودانية الراهنة .
و أكدت أن المركز سيظل دائما حريصًا من أجل الوصول لمصلحة البلاد ذلك من خلال تقديم الإستشارة و الرأي الفكري والموضوعي للمبادرات الوطنية .
وعلي الصعيد نفسه قال مقرر الجبهه الوطنية للتغيير الأستاذ الرشيد علي عبد الله إن المبادرة تأتي لتقريب وجهات النظر بين كل مكونات قوى ثورة الثامن عشر من ديسمبر 2018م المجيدة وسائر مكونات شعبنا الداعم للتغيير على إنجاح الفترة الإنتقالية تحقيقًا لأهداف الثورة وبلوغ لغاياتها (الحرية - السلام - العدالة) و التحول الديمقراطي السلمي الكامل .
وابان إن الإختلاف السياسي مهما بلغ بين الفرقاء الوطنيين، يجب أن لا يؤدي الى تكريس الآحادية والإقصاء وعلي ان لايقف حائلاً و حجر عثرة أمام أي مشروع وطني جامع لا يستثني طرفا أو مكونًا سياسيًا .
وقال رئيس منبر النيل الأزرق دكتور فرح إبراهيم عقار أن هذة المبادرة تمثل وثيقة وفاقية لتدابير الفترة الإنتقالية ، و أنهم تمكنوا من جمع أكثر من 20 مبادرة مبينًا أنه تم إجتياز بعض العقبات و هنالك نقاط متفق عليها، مشيرًا الى أن ليس هنالك أي إجراء لتعديل إتفاق سلام جوبا خارج شركاء عملية السلام.
وأضاف قائلا أن إتفاق سلام جوبا هو حجر الزاوية لإستقرار و نجاح الفترة الإنتقالية ، تمهيدًا لإنجاح فترة ما بعد الإنتقال عبر إنتخابات حرة و نزيهة .