بشرت الكثير من الجوائز الفردية بمستقبل باهر جميعها للفرنسي بول بوغبا، لكنها ذهبت أدراج الرياح بعدما تقلبت مسيرته بشكل مريع في الأربع أعوام الماضية.

وبات نادي يوفنتوس الإيطالي الذي يلعب له بوغبا يفكر جديا في إلغاء عقده بعد قرابة 8 أشهر منذ التعاقد معه الصيف الماضي.

وتعاقد يوفنتوس مع النجم الفرنسي الضيف الماضي قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلا أنه لم يشارك بأي دقيقة مع الفريق الإيطالي بسبب استمرار علاجه من إصابة ألمت به خلال محطته الإنجليزية لتكون مباراة الديرببي أمام تورينو قبل أسبوعين الأولى بالشعار الأبيض والأسود. لكن بوغبا لم ينتظر كثيرا لإثارة المتاعب بعد أن أعلن إبعاده عن قائمة الفريق التي لعبت أمام فرايبورغ في الدوري الأوربي كعقوبة تأديبية بعدما وصل متأخرا إلى التدريبات لتعلن وسائل الإعلام احتمالية غيابه لمدة شهر بسبب الإصابة.

وشق بوغبا بدايته في كرة القدم بقوة بعدما حصل على جائزة أفضل لاعب في بطولتي كأس أوروبا للناشئين 2010 وللشباب 2012 وأفضل لاعب شاب في العالم في 2013 وأفضل لاعب شاب في كأس العالم 2014 كما ساهم لعبه ليوفنتوس وهو في بدايته تحت المدربين الإيطاليين كونتي وأليغري في صقل موهبته التي لم يكن السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي مقتنعا فيها في 2012 عندما منحه الضوء الأخضر للرحيل عن رديف الفريق الإنجليزي.

وبدا بوغبا يظهر أحد أفضل لاعبي العالم عندما ساهم في تتويج يوفنتوس بأربع بطولات دوري وبطولتي كأس و3 في كأس سوبر إيطاليا بالإضافة إلى وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره فريق “السيدة العجوز” أمام برشلونة.

وبسبب تألقه استقر نادي مانشستر يونايتد على إعادته إلى “أولد ترافورد” ومحاولة خلق حقبة جديدة إلا أنها لم تكن كما تصورت الإدارة والمشجعين إذ كان الفريق الأحمر في حالة غير مستقرة بين إقالا مستمرة للمدربين ونتائج غير ثابتة على المستويين المحلي والقاري وصولا إلى تعيين البرتغالي جوزيه مورينيو مدربا لهم، حينها حدثت عدة أمور قادت المدرب إلى سحب الفرنسي من اعتماده نائبا لقادة الفريق في سبتمبر 2018 وكان لاعب يوفنتوس قد اعترف بذلك في إحدى المقاطع من فيلم وثائقي قائلا: كان الأمر جديدا بالنسبة لي لم أعتد حدوث المشاكل بيني وبين مدربي.

وتحت قيادة مورينيو غاب بوغبا عن عدد كبير من المباريات بسبب الإصابات والتي لم يكن يحاول فيها الفرنسي إظهار تفانيه إذ كانت دائما ترصده الكاميرات وهو في دول مختلفة برفقة اصدقائه من بينها ميامي الأميركية ليظهر بشكل اللاعب غير المبالي وبسبب ذلك لم تساعده هذه الشخصية في العودة إلى مساره السابق عندما كان أحد أفضل اللاعبين الشبان في العالم ليقرر النادي الإنجليزي بعد عدة أعوام و3 مدربين تلوا مورينيو وهم النرويجي أولي غونار سولشاير والألماني رالف رانغنيك والهولندي إريك تن هاغ، قرر أحمر مدينة مانشستر الاستغناء عنه وعدم تجديد عقده الصيف الماضي ليعود إلى يوفنتوس.

ورغم فترات غيابه الطويلة مع مانشستر يونايتد بسبب الإصابة إلا أن بوغبا تتوقف حياته عن الإثارة بعد أن تسبب شقيقه ماتياس بقضية رأي عام عندما اتهم بول بالتعامل مع مشعوذ من أجل إصابة زميلع في المنتخب الفرنسي كيليان مبابي قبل أن يتضح أن الأول الذي يعمل مع مجموعة من الأفراد كان يحاول ابتزاز الشقيق الأصغر للحصول على 13 مليون يورو لتقبض عليه الشرطة لاحقا.