ياسر الجرجورة - الرياض - الاثنين 20 مارس 2023 07:54 مساءً - لم ولن أشاهد الفيلم
أحمد عامل المخبز الثلاثيني يردد أدعية دينية تتمنى إلحاق الغضب الإلهي والسخط السماوي على كل من شارك في هذا الفيلم. لكنه لم يشاهده، لكنه رأى المقاطع “المهمة” التي أرسلها له صديقه الذي لم يشاهد الفيلم أيضاً.
أحمد الذي يشاهد المقاطع مراراً ويرسلها إلى معارفه تكراراً لا يعرف قصة الفيلم ولا يريد أن يعرفها. ويكفيه، حسب قوله، ما فيه من دعوة إلى الشذوذ (المثلية) وترويج لخيانة الزوجات وتجميل للعلاقات المشبوهة، “وهذا يناقض ديننا ويخرب بيوتنا ويفسد أخلاق نسائنا”.
تقييم أحمد الفني والنقدي والثقافي والديني والجنسي للفيلم الذي لم ولن يشاهده لا يختلف كثيراً عن تقييم كثيرين في المجتمع المصري، مع اختلاف الألفاظ وتراوح المسميات. جميعها يصب في خانة “قيم الأسرة المصرية”
وهي القيم التي صارت عنواناً لمبادرات دفاعية، وشعاراً لحملات هجومية، ونبراساً تسير عليه الملايين ويعتمد عليه سن قوانين ويرد ذكره في دعوى قضائية وبلاغات شرطية وتحركات برلمانية.