ياسر الجرجورة - الرياض - الخميس 23 مارس 2023 04:40 صباحاً - للمرة الأولى منذ 50 ألف سنة سيكون المذنّب الأخضر قريبًا للغاية من الأرض. كانت المرة الأخيرة لتي اقترب فيها المذنّب من الأرض خلال العصر الجليدي الأخير وقبل انقراض إنسان نياندرتال.
للمرة الأولى منذ نحو 50 ألف عام سيقترب المذنّب C/2022 E3 (ZTF) والمعرف باسم المذنّب الأخضر من كوكب الأرض وذلك يوم الأربعاء (1 فبراير/شباط 2023). وكانت آخر مرة اقترب فيها المذنّب من الأرض خلال العصر الجليدي الأخير وزمن إنسان نياندرتال.
المثير للإعجاب أن المذنّب سيكون في أوج تألقه خلال هذا الوقت وقد يكون مرئيًا بالعين المجردة في الظروف المناسبة. وسيكون المذنّب قابلاً للرصد لأيام عندما يقترب من كوكبنا ثم يبتعد في طريقه إلى خارج النظام الشمسي، بحسب ما نشر موقع سبيس.كوم.
وخلال اقتراب المذنّب من الأرض، سيكون على مسافة 26 مليون ميل (42 مليون كيلومتر) من كوكبنا، وهو ما يعادل حوالي 28٪ من المسافة بين الأرض والشمس.
ووفقًا لـموقع In-the-Sky، فإن المذنّب سيكون موجوداً فوق الأفق، وبالتالي يجب أن يكون مرئيًا طوال الليل، حيث سيكون متواجداً في كوكبة Camelopardalis أثناء اقترابه من الأرض، وهي منطقة كبيرة من السماء ولكنها باهتة وخالية من النجوم الساطعة وتقع بالقرب من القطب الشمالي للأرض
تم التعرف على المذنّب الأخضر لأول مرة في مارس 2022. وفي البداية، اشتبه علماء الفلك في أنه كويكب، لكن سرعان ما بدأ المذنّب في السطوع مع اقترابه من الشمس، وهو سلوك تُظهره المذنّبات عندما تقترب من الشمس ويتم رفع حرارتها بواسطة الإشعاع الصادر عنها، حيث تتحول المادة الموجودة على سطحها من جليد صلب إلى غاز في عملية تسمى التسامي وهي العملية التي أدت لتأكد العلماء من أنه مذنذب بالفعل.