عالم الفن والمشاهير

رحلة مني زكي للأوسكار ورحلتها الي بريق السينما المصرية

باسل النجار = الرياض في الأحد 20 أكتوبر 2024 01:10 صباحاً - يشكل الإعلان عن ترشيح فيلم “الرحلة 404″، بطولة الفنانة منى زكي، بارقة أمل في استعادة السينما المصرية شيئا من بريقها المفقود في السنوات الأخيرة؛ حيث تهيمن عليها أفلام تجارية وتغيب عنها التجارب الفنية الرفيعة التي طالما حركت شغف صناع الشاشة الفضية.

ورغم أن الأفلام التجارية ظلت تحدد الملمح الرئيس للسينما المصرية في مختلف العصور، شأنها شأن السينما الهندية أو حتى الأمريكية، إلا أنها ظلت تحتفظ بهامش من التجارب المشاغبة غير التقليدية وهو ما تراجع مؤخرا على نحو ملحوظ.

وسبق أن عانى الفيلم من أزمة مع الرقابة تسببت في تأخر عرضه تجاريا داخل مصر لما يقرب من عام كامل.

ويشير كثير من صناع السينما المصرية إلى الرقابة، بمعناها الواسع، أي رقابة المجتمع  وليس فقط جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بأصابع الاتهام في غياب الأعمال الجريئة أو حشرها في زاوية “المصير الغامض” كما يحدث حاليا مع فيلم “الملحد” الذي لم يُعرض في موعده رغم حصوله على تصريح الرقابة.

ويتناول فيلم “الرحلة 404” قصة سيدة مصرية في منتصف العمر تحلم مثل ملايين غيرها بعمل رحلة حج تكفر بها عن أي ذنوب ارتكبتها، لكن ماضيها القديم يطاردها مثل لعنة سوداء وخطايا مرحلة الشباب لا تدعها في حالها.

وتوفر للفيلم العديد من عناصر الجودة مثل وجود اسم المخرج المتميز هاني خليفة مع فريق تمثيل لافت مثل خالد الصاوي ومحمد فراج و

ومحمد ممدوح.

ولعب هؤلاء دورا أساسيا في الحبكة التي قامت على فكرة احتياج “غادة” لمبلغ مالي كبير بشكل مفاجىء، فتضطر إلى  اللجوء إلى أشخاص كانت قد قطعت علاقتها بهم نهائيا قبل سنوات بعيدة.

وتميز الفيلم بإيقاع لاهث، سريع، مع توالي المفاجآت وانزياح الستار تدريجيا عن تاريخ البطلة ليشعل الصراع الدرامي والنفسي بين الماضي والحاضر.

وأصبحت منى زكي متمرسة في هذه النوعية من الأدوار النسائية التي تجسد فيها امرأة من الطبقة المتوسطة ترتدي الحجاب وتناضل من أجل النجاة وسط بيئة ذكورية معادية وهو ما ظهر من قبل في مسلسليها “لعبة نيوتن” 2021، و”تحت الوصاية” 2023.

وبينما ظهرت منى زكي في “لعبة نيوتن” ساذجة تسلم مصيرها لغيرها كريشة في مهب الريح، وظهرت في “تحت الوصاية” ضعيفة مستكينة على ظهر مركب صيد يقوده رجال، تبدو في ” الرحلة 404″ قوية الشخصية، عركتها الحياة عبر تجربة قاسية ومنحتها الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة ضغوط واقع قاس.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا