باسل النجار = الرياض في السبت 23 نوفمبر 2024 07:45 صباحاً - دا فيلم مغربي دمه خفيف. وقدم لمهرجان القاهرة في نسخة مصرية مدبلجة. وكأنه فيلم أجنبي مدبلج، لأن اللهجة المغربية سريعة جدا وغير مفهومة لعموم المصريين.. ورغم حبنا للمغرب والتراث الديني المشترك مع مصر، إلا أن الفيلم لم يعبر عن جماله بسبب حكاية الدبلجة..
إليكم التفاصيل:
طالت الفيلم المغربي “أنا مش أنا”، الذي شارك ضمن فقرة “عروض خاصة”، على هامش فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان ، انتقادات وسخرية لاذعة بسبب استعانة صناع العمل بـ”الدبلجة” إلى اللهجة المصرية، في واقعة نادرة وفريدة من نوعها بالمهرجان العريق.
وعبّر عدد من صُناع السينما في مصر، عن استيائهم من عرض الفيلم المغربي في “القاهرة السينمائي”، بالدبلجة من المغربية إلى المصرية، وأرجعوا الأسباب إلى ضرورة الاستعانة بالترجمة بدلاً من الدبلجة، التي وصفوها بالغريبة من نوعها، على حد تعبيرهم.
وعلى الرغم من تصريحات مؤلف ومخرج العمل، هشام الجباري، على هامش حضوره فعاليات عرض الفيلم بـ”القاهرة السينمائي”، بأنه اضطر إلى الاستعانة بالدبلجة بسبب صعوبة اللهجة المغربية، إلا أنه لم يسلم من الآراء النقدية اللاذعة، تجاه هذه الخطوة، التي وصفها نُقاد مصريون بـ “الغريبة” و”المثيرة للسخرية”.
وخلال دورات سابقة واجهت الأفلام السينمائية المغربية انتقادات بسبب اللهجة الصعبة وغير المفهومة من الجمهور والنقاد في مصر.
ولعل أبرز الأمثلة هو ترك الجمهور قاعة السينما التي عرضت فيلم “جلال الدين”، العام قبل الماضي، بينما تعالت الأصوات النقدية على خطوة استعانة السينما المغربية بـ”الدبلجة”، ووصفتها بأنها غير إسهامية في تبادل الثقافات.
يُشار إلى أن السينما والدراما المغربية، اتجهت خلال السنوات الأخيرة إلى الاستعانة بـ”دبلجة” الأعمال الفنية المغربية، ولاقت هذه الخطوة انقساما بين صُناع الفن في المغرب.
وذكر الممثل والمخرج المغربي، إدريس الروخ، في تصريحات سابقة، أن خطوة “دبلجة” الأعمال المغربية إسهامية في نشر الثقافة والفن المغربي في الوطن العربي، بينما جاءت آراء نقدية مغربية مُخالفة للرأي، ووصفت خطوة الدبلجة بأنها بمثابة إفقاد الاعمال الفنية المغربية الروح والهوية، وفق تعبيرهم.
والجدير بالذكر أن الفيلم المغربي “أنا مش أنا”، بدا عرضه أيضاً بدور العرض السينمائية المصرية، عقب عرضه على هامش فعاليات “القاهرة السينمائي”، وأعلنت إدارة المهرجان عن سعادتها بخطوة صُناع الفيلم المغربي بالدبلجة، والسعي نحو عرضه بدور العرض المصرية، من أجل انتشار وتبادل الثقافات السينمائية بين الدول العربية.