في خطوة تعكس حرصه على مكانة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أعلن الفنان حسين فهمي، رئيس الدورة الـ46 للمهرجان، رفضه عرضًا ماليًا بقيمة مليون دولار من إحدى الشركات الخاصة، مؤكدًا أن المهرجان ليس للبيع ولا يقايض بمغريات المال.

فهمي أوضح، خلال لقائه بعدد من الصحفيين، أن القرار نابع من قناعة شخصية بأن المهرجان يمثل هوية الدولة ومسؤولية وطنية، مشددًا على أن قيمته الحقيقية تكمن في استقلاله وموقفه الثقافي، لا في الدعم المادي. وأكد أن رفضه امتد أيضًا إلى عدد من الرعاة الآخرين رغم العروض "المغرية"، حفاظًا على الطابع الأصيل للمهرجان.

وأشار رئيس المهرجان إلى أن القاهرة السينمائي يُصنّف من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) ضمن الفئة "أ"، ليكون واحدًا من أبرز 15 مهرجانًا عالميًا يحظى بهذا التقدير.

وفي ما يتعلق بتسريب أسماء بعض المكرمين مثل الفنان خالد النبوي، شدد فهمي على أن الأمر لم يكن متعمدًا، وتمت معالجته سريعًا لضمان سرية المعلومات حتى الإعلان الرسمي.

ورغم المقارنات المتكررة مع مهرجان الجونة السينمائي، أثنى فهمي على جهود منظميه، لكنه أكد أن مهرجان القاهرة يمتاز بتاريخ عريق وعمق ثقافي مختلف، يسعى إلى الجمع بين الجدية والتجديد مع الحفاظ على طابعه الكلاسيكي، سواء في الزي الرسمي أو في اختياراته الفنية التي تضع القيمة فوق الضجيج الرقمي.

كما لفت فهمي إلى أهمية التكامل بين المهرجانات العربية، مشيرًا إلى أن فرنسا وحدها تستضيف أكثر من 500 مهرجان سينمائي، ما يشكّل دافعًا لزيادة عدد المهرجانات في مصر والمنطقة، مؤكدًا أن القاهرة تظل وجهة مفضلة لكبار المخرجين لعرض أفلامهم في واحدة من أعرق العواصم الثقافية بالعالم.

للمزيد تابع

الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك