الارشيف / عالم الفن والمشاهير

للسيدات فقط.. “نادي هي” في تونس غير حياة النساء

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

باسل النجار = الرياض في السبت 12 نوفمبر 2022 12:51 مساءً - بعد يوم ملئ بالمنّغصات، تبحث كل امرأة عن متنفس يخفف عنها ضغوطات الحياة اليومية التي تواجهها في العمل والشارع والمنزل.

لهذا الغرض، يجمع “نادي هي” (CLUB ELLE) عضواته من التونسيات في لقاء دوري مع الفنانة والمايسترو رحمة بن عفانة، لخوض تجربة الغناء الجماعي والتخفيف من ضغوط الحياة.

تقول “بن عفانة” إنها أسست “نادي هي” من أجل دعم النساء التونسيات والعربيات بشكل عام، مؤكدة في حديثها لـ”العين الإخبارية” أن النادي نجح في تغيير حياة بعض النساء.

وإلى نص الحوار:
– ما هو CLUB ELLE أو “نادي هي”؟
هو نادي للغناء خاص بالسيدات، أسسته عام 2016، وجاءت الفكرة لتخدم السيدات والآنسات اللاتي يحببن الفن والغناء ممن لم تتاح لهن فرصة تعلم الموسيقى في الصغر.

 

– وماذا يفعل النادي للمشتركات؟
يعمل CLUB ELLE كمتنفس للنساء ليقاومن الروتين اليومي، ويرفهن عن أنفسهن، كما يعمل على إحياء تراث الأغاني التونسية والمغاربية والشرقية والمصرية بتوزيع جديد ورؤية مختلفة عن الاتجاهات السائدة.

– هل هناك شروط للانضمام إلى النادي؟
أنا لم أضع أية شروط للانضمام إلى النادي، وكان غرضي هو إتاحة الفرصة لكل سيدة لكي تستفيد من النادي وتخرج طاقتها وموهبتها، لكنني كنت أركّز في بعض الأوقات على الكاريزما وخفة الدم في اختيار السيدات.

– وما هي أنشطة النادي؟
بدأنا كنادي للغناء وكنا نعقد لقاءات دورية كل أسبوع، لكن الأمر تطور وأصبح أكبر من مجرد نادي، ولاحقًا قمنا بتنظيم الحفلات والعروض في المهرجانات في جميع ولايات الجمهورية التونسية، وخارج تونس كذلك، حيث جبنا دول ومدن أوروبية، منها: “ليون، مارسيليا، كان، جنيف، ستوكهولم وأمستردام”.

– وكيف يجري اختيار العضوات للسفر إلى الخارج؟
في العروض التي قدمناها ونقدمها في الخارج نختار كورال كبيرًا، اختيار عدده من 10 إلى 130 آنسة وسيدة  من جميع الأعمار، من 16 إلى 84 سنة، لذا يمكنك أن تجد المحامية والأستاذة وربة البيت والقاضية والمهندسة والتلميذة والمتقاعدة، جميعهن يغنين مع بعضهن البعض، والحمد لله كل الحفلات كانت تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، ومعظم الحفلات كانت كاملة العدد في تونس وأوروبا.

– كيف أثّر النادي على المشتركات؟
لاحظت من خلال اعترافات العديد من السيدات أن النادي غيّر حياتهن بشكل كبير، فعلى النطاق الاجتماعي عرّفهن على بعضهن البعض، وتكونت صداقات بينهن، وصرن عائلة واحدة، وتبادلن الزيارات، بالإضافة لحرصهن على مساندة بعضهن البعض في المسرات والعسرات، وهناك سيدة خطبت لابنها وزوّجته من ابنة زميلة لها في النادي. كما أن بعض السيدات بدأن يستغنين عن طبيبهن النفسي والأدوية، وكن يقلن إن الحصة في النادي كافية لضبط مزاجهن طيلة الأسبوع، وتجعلهن مقبلات على الحياة، لذا فهن يحضرن أجمل الثياب ويطهين أشهى الأكلات والحلويات كلما جئن إلى النادي.

– كيف استطاع النادي أن يحدث هذا الأثر؟
ننظم في النادي سفرات للعضوات داخل تونس وخارجها، مثل مصر التي كانت أول بلد زرناه عام 2017 ، وبعدها زرنا إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وسلوفينيا ومونتنيجرو

– ما هي نظرة المجتمع التونسي للنادي؟
الحمد لله، لاقت الفكرة منذ البداية دعم الكثيرين، حتى الرجال أشادوا بها، لخفة روح الفرقة وعضوات النادي ونوعية الأغاني التي يغنينها، ولأن الجمهور والمتابعين أصبحوا يشعرون بالسعادة والبهجة عندما يشهدون الفيديوهات التي نبثها من حين لآخر عبر صفحتنا على “فيسبوك” وقناتنا في “يوتيوب”، لذا زاد عدد المتابعين ليلامس 600 ألف متابع، وحققت الفيديوهات أرقام مشاهدة تجاوزت الملايين، وبعض الفنانين صاروا يشجعوننا، وأبرزهم الفنان اللبناني راغب علامة.

 

-في الختام.. كم عدد المشتركات في النادي؟
العدد في ازدياد مستمر، وعدد المشاركات الحالي في النادي بلغ 250 عضوة، كما أن عدد السيدات في قائمة الانتظار لنيل عضوية النادي يتجاوز 900 سيدة


Advertisements

قد تقرأ أيضا