باسل النجار = الرياض في السبت 23 سبتمبر 2023 11:33 مساءً - تعليقاً على تلك الدعوات التي أطلقها الفنان محمد التاجي، قالت نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة إن ما يردده التاجي يعتبر دعوة للعنف والإيذاء بل التحريض ضد المرأة، مطالبة الرجال الذين لا يستطيعون تحمل مسؤولية الزواج بعدم خوض تلك التجربة حفاظا على أنفسهم وعلى الآخرين.
وقالت إن من لديه القدرة على إلقاء أطفاله في الشارع لمجرد الخلاف أو الاختلاف مع زوجته فعليه “بعدم الزواج”، لكن من لديه إحساس بالمسؤولية والرغبة في تكوين أسرة والحفاظ عليها يمكنه الزواج، مشيرة إلى أن الحب والمودة والاحترام بين الطرفين أساس أي علاقة ناجحة. وأضافت بالقول: “حتى لو اختلفا فالانفصال والتفريق بمعروف وإحسان، ومن يتوافر به هذه الصفات فهو من الرجال الحقيقيين”.
وأضافت أن من يدعو لعدم الزواج ويطالب بعلاقات غير مشروعة خوفا من القانون، فهو تحريض على عدم الرجولة، ودعوة للعلاقات المحرمة. وأضافت أن القانون يحمي المرأة من ظلم الرجل وليس العكس، والزوجة لو لم تكن حاضنة لأطفالها فلا يتيح لها القانون الحصول على شقة الزوجية وذلك حفاظا على مصلحة الصغار.
وتابعت أن من يروجون لتلك الأفكار يجب القبض عليهم ومحاكمتهم بتهمة مخالفة المادة 25 من قوانين الحفاظ على قيم الأسرة، واصفة ما يتفوهون به بأنه يعتبر تحريضا على العنف وممارسة الرذيلة والإيذاء وتدمير العلاقات الأسرية، وتهديد مستقبل الأطفال الصغار. وأضافت أن أي دولة في العالم يحق لها إعداد تشريعات وقوانين تحمي الأسرة والصغار، وحمايتهم من أي عنف أو إيذاء، مطالبة الرجال بالتعامل مع النساء بمسؤولية واحترام وتقدير.
وقالت أبو القمصان إنه يجب الوعي بقضايا الأسرة قبل الحديث عنها، ويجب التحلي بتقاليد المجتمع المصري قبل إطلاق مثل تلك الدعوات المروجة لقواعد تنتهك معاييره وقواعده وعاداته، مطالبة أي فنان بعدم تفجير قضايا تمس الأسرة وتهدد تماسكها.
وتساءلت “هل يوجد في مصر رجل يقوم بدفع المهر المقرر قانونا وشرعا؟”، مضيفة أن المرأة تساعد في شراء متطلبات عش الزوجية وتشارك الرجل في تأثيث منزلهما، لكن الرجل يريد منها المشاركة في إعداد المنزل ومتطلباته، ويتخلى عنها وعن أولادها عند الخلاف، وهو ما يعتبر هنا ظلما للمرأة، وليس الرجل، كما يدعى الفنان، في إشارة إلى محمد التاجي.