السبت 16 مارس 2024 06:54 صباحاً - تشهد مصر تحسناً تدريجياً في أزمتها الاقتصادية، ويظهر ذلك جلياً في عودة تحويلات المصريين بالخارج إلى معدلاتها الطبيعية، بعد انهيار السوق الموازية للعملة الأجنبية، وأيضاً هي من أكثر الأشياء الذي يريد أن يعرفها الجميع في الوقت الحالي.
تحرير سعر الصرف
كان قرار تحرير سعر الصرف، المعروف بتعويم الجنيه المصري، أحد أهم العوامل التي أدت إلى هذا الانتعاش. ساعد القرار على تقويض حركة السوق الموازية للعملة الأجنبية، حيث أصبح سعر الدولار في البنوك قريباً من سعره في السوق السوداء.
تحويلات المصريين بالخارج
نتيجة لذلك، ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج بشكل ملحوظ، ونقلت وكالة “رويترز” عن مصرفيين ومسؤولين أن تحويلات العاملين بالخارج إلى القطاع المصرفي ارتفعت منذ القرار الأخير بتحرير سعر الصرف.
وأكد رئيس بنك مصر، محمد الإتربي، أن تحرير سعر الصرف أدى إلى زيادة تحويلات المصريين 10 أضعاف، كما أكد أن هناك تغييرا جذريا في نظرة المستثمرين والمؤسسات الأجنبية للسوق المصرية، وكشف الإتربي عن ارتفاع حصيلة التنازل عن الدولار من جانب المواطنين 20 مرة لدى شركة الصرافة التابعة لبنك مصر.
تدفقات النقد الأجنبي
وأكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن تحويلات المصريين بالخارج عادت “تدريجيا إلى معدلاتها”، أدى ذلك إلى تحسن قيمة الجنيه أمام الدولار على مدار الأيام الماضية، توقع نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج في المملكة العربية السعودية، عادل حنفي، أن تستمر تحويلات المصريين بالخارج في الارتفاع مع استقرار السوق.
وأشاد حنفي بإجراءات البنك المركزي، واصفاً إياها بـ “القوية”، توقع تقرير لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني أن تتحسن سيولة العملات الأجنبية في القطاع المصرفي المصري بشكل ملحوظ بعد صفقة مصر مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار، وتشير كل هذه المؤشرات إلى أن تحويلات المصريين بالخارج في طريقها للانتعاش، مما سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.