دبي - ايمان الباجي - توفي أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمس السبت، عن عمر 86 عاماً، وفق ما أعلن الديوان الأميري، وما إن أذيع نبأ رحيله حتى سارعت دول خليجية وعربية وإسلامية، الى نعي الأمير الراحل، وقدمت أحر التعازي وصادق المواساة في وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية، فيما أعلنت عدة دول الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام حداداً على رحيله.

وقطع التلفزيون الرسمي الكويتي في وقت مبكر أمس السبت بث البرامج المعتاد، وبث تلاوة من القرآن الكريم.

وعلى الإثر، أعلن الحداد في الكويت وتنكيس الأعلام مدة أربعين يوماً، وتعطيل الدوائر الحكومية ثلاثة أيام. وأعلن الديوان الأميري أن «مراسم دفن جثمان الأمير مقتصرة على أقرباء الأمير الراحل فقط بمسجد بلال بن رباح اليوم الأحد»، على أن يتم تلقي التعازي غداً الاثنين.

ونعى قادة العالم، الأمير الراحل، وأكد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان «مشاركتهما والشعب السعودي أشقاءهم في الكويت الأحزان».

وقال بيان الرئاسة المصرية: «ينعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، الزعيم الفقيد، الرجل العظيم، الذي كان داعماً لأمته العربية والإسلامية، حريصاً على شؤونها، حكيماً في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية.

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عبر منصة «إكس»: «تعازينا الصادقة لأخي الشيخ مشعل الأحمد وللكويت حكومة وشعباً في وفاة الشيخ نواف الأحمد».

وقال الدیوان الملكي البحریني إن العاهل البحریني الملك حمد بن عیسى أكد أن الأمیر الراحل كان «قائداً حكیماً كرس حياته لخدمة شعبه وأمته وخدمة الإنسانیة».

وقال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، «نشاطر أشقاءنا في الكويت الأحزان بوفاة الأخ الشيخ نواف الصباح. كان زعيماً عروبياً كرَّس حياته لخدمة بلده وشعبه وأمته، وعرفناه صاحب نخوة وحكمة ودؤوباً في تمتين العلاقات العربية».

وقدم رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التعازي برحيل أمير الكويت.

وأصدر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مذكرة قضت بإعلان الحداد الرسمي على وفاة أمير الكويت.

ونعى مجلس التعاون الخليجي الفقيد، معرباً عن أحر التعازي وصادق عبارات المواساة للشيخ مشعل الأحمد وإلى أسرة الصباح والشعب الكويتي والشعوب الخليجية قاطبة في وفاة الشيخ نواف الأحمد. وقال جاسم البديوي الأمين العام للمجلس إنه وبقلوب راضية بقضاءِ الله وقدره، وبأفئدة مليئةٍ بالحزن والألم، ننعى الشيخ نواف الأحمد، مستذكراً مناقب الراحل الحميدة وما تمتع به من حنكة عميقة، وشخصية حكيمة، وتجلد جميل، وإنسانيّة نافَ بها وسما بسموٍ بيّن لا يخفى على ذي بصر، وأجمعَ عليها العالم.

وتقدم رئیس مجلس السیادة في السودان عبدالفتاح البرھان في بیان بأصدق التعازي وخالص المواساة لحكومة وشعب الكویت في وفاة أمیر البلاد الراحل.

كما عبر الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي عن صادق تعازيه للكويت حكومة وشعباً.

وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيان، أن «فلسطين خسرت برحيل أمير الكويت الراحل، الشيخ نواف الأحمد قائداً عربياً، أفنى حياته في خدمة أبناء شعبه، وأمته، ووقف إلى جانب قضيتنا الوطنية، والى جانب شعبنا، وحقوقه المشروعة بكل إخلاص».

وأعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن خالص العزاء والمواساة للكويت، قيادة وحكومة وشعباً ولكل الأمة العربية.

وأكد البرلمان العربي في بيان أن العالمين العربي والإسلامي فقدا رجلاً من رجالهما برحيل الشيخ نواف الأحمد.

وبعث «سلطان عُمان ببرقية تعزية ومواساة إلى الشيخ مشعل الأحمد أمير الكويت في وفاة الأمير الراحل.

وأصدر سلطان عمان أوامره بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين الحكومي والخاص لمدة 3 أيام.

وقال الرئيس الجزائري،عبد المجيد تبون، في رسالة تعزية، «إننا برحيله نُودع أخاً شَهماً عزيزاً من بناة رفعة ومجد بلد الخير والنماء، الذي قاد على أرضه آل الصباح مسيرة مُظفرة ارتقت بأشقائنا في الكويت إلى مراتب متميزة في التنمية المستدامة والعيش الكريم في كنف الحكمة والتبصُر التي أحاطت بنات وأبناء الكويت الشقيقة بالرعاية، وحرصت على الاضطلاع بأدوار شريفة صادقة تُجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، ويُسجّل التاريخ لفقيدنا العزيز نواف الأحمد ولآل الصباح الكرام اليد البيضاء المبسوطة لمساعي لمّ الشمل ورَأْب الصدع.. والجهود الخيّرة السخية في ربوع الوطن العربي.. وعلى امتداد الأمة الإسلامية».

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأمير الراحل بأنه «صديق عظيم للمملكة المتحدة».

وقال الكرملين إنه «كان يتمتع بوزن كبير في الشرق الأوسط».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أشعر ببالغ الحزن والأسى لوفاة أمير الكويت،تعازينا لعائلته ولحكومة وشعب دولة الكويت».(وكالات)