ياسر الجرجورة - الرياض - السبت 18 مايو 2024 03:36 مساءً - فازت المملكة العربية السعودية برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، بانتخاب ممثلها وعضو المجلس التنفيذي هاني بن مقبل المقبل، رئيساً للمجلس التنفيذي، خلال الفترة 2024 – 2026، وذلك بأغلبية الأصوات، وبذلك تصبح المملكة العربية السعودية رئيساً للمجلس التنفيذي لـ "الألكسو" للمرة الثالثة على التوالي، فيما تم انتخاب دولة قطر نائباً للرئيس، والمملكة الأردنية الهاشمية مقرراً.
جاء ذلك بعد الاجتماع الذي عقده المجلس التنفيذي عقب اجتماع المؤتمر العام في دورته 27 الذي اختتم أعماله أمس في جدة، حيث أبدى أعضاء المجلس الشكر والتقدير على ما تحقق من نتائج إيجابية وعمل تكاملي للمجلس التنفيذي خلال فترتي رئاسة المملكة العربية السعودية السابقتين التي امتدت إلى عامين وعشرة أشهر منذ يوليو 2021.
وأكدت الدول العربية ممثلة في أعضاء المجلس التنفيذي لـ"الألكسو"، على أهمية المضي قدماً واستمرار المجلس التنفيذي في رؤيته الجديدة والمتقدمة، واصفين ما تم إنجازه بالنقلة المهمة في تاريخ المجلس نحو تعزيز دوره في دعم المنظمة وبرامجها لخدمة توجهاتها في العالم العربي، ورعاية مصالح الدول العربية في مجالات التربية والثقافة والعلوم، حيث رسمت المملكة العربية السعودية خارطة طريق مؤسسية داخل المجلس التنفيذي، مما قاد المجلس إلى العمل بشكل فعال مع المنظمة وفق عمل تشاركي وتكاملي، وهو ما حول مشاريع الدول وتطلعات المنظمة إلى واقع ملموس بفضل تمكين العمل الجماعي، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء وتنفيذ الأعمال برؤية مشتركة.
ومن جانبه قال المقبل: "نثمن للدول ثقتها، ونعي في المملكة العربية السعودية حجم هذه المسؤولية، ونقدر جلياً تصويتها للمملكة العربية السعودية، التي مازالت تحرص على تعزيز العلاقات على مستوى الدول الأعضاء في المنظمة وصناعة قرارات تناسب تطلعات الدول العربية بما يمكن مشاريعها ومبادراتها من خلال الثقافة والتربية والعلوم"، متطلعاً خلال الفترة المقبلة إلى تحقيق مزيد من الإنجازات العربية المشتركة من خلال العمل الجماعي ورعاية مصالح الدول العربية وتمكين رؤاها ومقترحاتها لضمان عكسها على أرض الواقع وتنفيذها، موضحاً فضل العمل الجماعي فى الوصول إلى النتائج المتحققة وحرص جميع الدول على تطوير عمل المنظمة والمشاركة البناءة في تبني القرارات وتنظيم مسارات العمل للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة للإسهام في تحقيق أهداف المنظمة، وتعزيز بناء الحوار والتعاون، وكل ما يخدم المنظمة في عملها المشترك بين الدول العربية الشقيقة.