ياسر الجرجورة - الرياض - الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 08:20 مساءً - تجمع مصر والسعودية علاقات تاريخية ممتدة، تنطلق من أسس أخوية، وتمتد لعقود طويلة من التعاون الوثيق على مختلف الأصعدة، وتزداد يوما تلو الآخر مدعومة بتعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة، و الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد وزاري كبير، للقاهرة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية.
وأكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن الزيارة تأتى في ظل ترقب واسع من الأوساط السياسية والاقتصادية، ومن المقرر أن تشهد توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية الضخمة التي تُعد ثاني أكبر الاستثمارات الأجنبية في مصر ، وأن العلاقات السعودية المصرية نموذج يحتذى في التعاون العربي الوثيق، والتعاون بينهما يعزز النمو الاقتصادي بالمنطقة".
المؤتمر: مصر والسعودية وتاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
وفى هذا الإطار، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن العلاقات المصرية السعودية شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، هذه العلاقات التاريخية تشهد يوميا المزيد من أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين.
وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر:" العلاقة بين البلدين تشهد تاريخ طويل وتشهد توافقا في الرؤى واتفاقا في المواقف وتعاونا في الأزمات صونا لأمن الأمة العربية ودفاعا عن الإقليم ومصالحه، وبحكم التقارب الشديد بين البلدين قيادة وشعبا تكونت عبر عقود لدى القاهرة والرياض رؤية مشتركة تجاه العديد من القضايا.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الفترة الأخيرة التي تشهد فيها المنطقة أزمات غير مسبوقة كادت تعصف بها لولا المواقف الجادة والرؤية الثاقبة والتنسيق المتواصل والثبات على المبدأ سواء في القاهرة أو الرياض، لافتا إلى أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد وزاري كبير للقاهرة، تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية.
وأضاف الدكتور السعيد غنيم، أن الزيارة يأتي في ظل ترقب واسع من الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث من المقرر أن تشمل الزيارة توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية الضخمة التي تعد ثاني أكبر الاستثمارات الأجنبية في مصر بعد الإمارات، وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي البلدين إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية على الأصعدة كافة.
النائب إبراهيم الديب: مصر والسعودية تاريخ ممتد من العلاقات التاريخية
وقال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن العلاقات المصرية السعودية شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية، وأصبحت مصر أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين أكثر من 124 مليار خلال عامي 2022 و2023.
وأشار عضو النواب، إلى تركيز الاستثمارات السعودية في مصر على قطاعات الصناعة والتشييد والسياحة والمالية والخدمات والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات، وأن تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين يعود بالنفع على الجانبين باعتبارهما نواة الاقتصاد العربي، وهذا التعاون الوثيق بين مصر والمملكة العربية السعودية يمثل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة التي تفرضها ظروف المنطقة.
وأوضح الديب، أن هذا التقارب في العلاقات انعكس أيضا على حجم التنسيق والتشاور المستمرين و المتواصلين في كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية، وإن فرص ضخ مزيد من الاستثمارات السعودية في مصر تتنامى خاصة مع اهتمام الدولة المصرية بالقطاعات الإنتاجية وجذب الاستثمارات المباشرة وتوطين الصناعات وزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، ومن ثم أصبح للتقارب المصري السعودي أثر واضح على حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف الديب، أن القطاع الخاص السعودي يمثل أكبر المستثمرين في مصر، كما يعد المستثمرين المصريين جزءاً كبيراً من الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، متابعا:" مصر والمملكة العربية السعودية تاريخ من الأخوة والعلاقات الوثيقة، ورصيد كبير من التضامن وزخم كبير وثقل لا ينفك عن كونه نابعا من أهمية البلدين الشقيقين وحضور هما في المنطقة والإقليم".
قيادي بـ"مستقبل وطن": زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية
وفى ذات الصدد، قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تأتي في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة وأنه من المتوقع أن تشهد الزيارة مناقشة عدد من الملفات الإقليمية المهمة، الأوضاع في غزة ولبنان وأمن البحر الأحمر، بالإضافة إلى الأزمة المستمرة في السودان.
وأوضح عبد اللطيف، أن الزيارة ستتطرق لسبل التعاون بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية التي تتطلب تكاتف الجهود لضمان الاستقرار في المنطقة، وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية الكبرى، تشمل استثمارات في قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، مما يشير إلى توجه السعودية لدعم مصر في تحقيق استقرارها الاقتصادي ومواجهة التحديات الاقتصادية.
وأضاف أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، أن العلاقات المصرية السعودية ليست مجرد علاقات تقليدية، بل هي علاقات استراتيجية ترتكز على التفاهم المشترك والرؤية المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتساهم تعزيز الأمن القومي العربي، وتمثل العلاقة نموذجًا للتضامن العربي في مواجهة التهديدات المشتركة، لافتا إلى أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشفت عن وصول حجم التبادل التجارى بين مصر والدول العربية إلى 26 مليار دولار خلال عام 2023 مقابل 29.5 مليار دولار خلال عام 2022 ، وجاءت السعودية على رأس قائمة أعلى الدول العربية استيراداً من مصر خلال عام 2023.
وأكد القيادى بحزب مستقبل وطن، أن العلاقات التاريخية بين البلدين قيادة وشعبا تمثل أهمية كبرى للمنطقة، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات المزيد من أوجه التعاون خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيعود على المنطقة بالكامل من خلال الحفاظ على المنطقة والأمن القومي للمنطقة.