• سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 29 نوفمبر 2023 01:33 صباحاً - الأم هي المؤسسة الأولى لأدب الطفل عبر التاريخ الإنساني وتجسد ذلك بالأغنيات الشعبية والحكايات الأسطورية والشخصيات الخرافية

أكد مدير كرسي «ألكسو في خدمة الطفولة» لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» إيهاب القسطاوي أهمية أدب الطفل في تنشئة جيل مثقف، مؤكدا أنه «لا يعد رفاهية بل أساس المستقبل».

وقال القسطاوي، وهو أديب مصري متخصص صدرت له عشرات المؤلفات في ندوة «أدب الطفل وتحديات الرقمنة» التي أقيمت ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 46 إن مهمة الكاتب الأساسية هي خلق جيل واع، لذا يتعين على المتخصص في أدب الطفل أن يتسم بالإبداع، ويلم بأساليب مخاطبة الطفل.

وأضاف أن الأم تعد «المؤسسة الأولى لأدب الطفل عبر التاريخ الإنساني» وقد تجسد ذلك في الأغنيات الشعبية والحكايات الأسطورية والشخصيات الخرافية التي كانت تروى للأطفال من أجل الانصياع إلى تعليمات الأم التي «كانت تعتقد بأنها في مصلحته» ورأى أن الحكايات الأسطورية المرعبة خلفت أجيالا تعاني من تشوهات نفسية، موضحا أنه ببلوغ الطفل الثالثة من العمر يتكون لديه الفضول الذي يعد «مدرسة له» في حين تسهم تجاربه في «تعلمه وتقويته».

ورأى القسطاوي، الذي ترجمت قصصه إلى لغات عدة، أن المشهد الثقافي لأدب الطفل في عالمنا العربي يحتاج إلى التشخيص السليم لإيجاد الحل الصحيح في ضوء التشابك بين مفهومي التربية والأدب، قائلا إنه «ليس كل تربوي كاتبا وليس كل كاتب تربويا ولا يستطيع كل متخصص في اللغة العربية أن يكون كاتبا».

ودعا إلى مزيد من الدعم للكتابة الإبداعية الجادة، خاصة فيما يتعلق بأدب الطفل فـ «الاستثمار في تعليم الأطفال أهم من أي مجال آخر لأنهم مستقبلنا».