- سيف الحموري - الكويت - الخميس 30 نوفمبر 2023 10:47 مساءً - نسعى إلى جذب الشركات الأجنبية للاستثمار في مختلف مناحي التنمية
أسامة دياب
أشاد سفير لاوس لدى البلاد بون إنثابانديث بقوة ومتانة العلاقات بين لاوس والكويت والتي وصفها بالودية والممتازة، موضحا أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين بدأت في 14 يوليو 2008، وافتتحت سفارة لاوس في الكويت عام 2009، في حين افتتحت الكويت سفارتها في فينتيان عاصمة لاوس عام 2012.
وأشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ 15 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتطور بشكل ملحوظ على الصعيدين الديبلوماسي والسياسي، مضيفا أن البلدين الصديقان يتبادلان الدعم في المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضح إنثابانديث ـ في لقاء جمعه مع عدد من ممثلي الصحافة المحلية عقده في مقر السفارة ـ أن سفارة بلاده في الكويت هي البعثة الديبلوماسية الوحيدة لجمهورية لاوس في مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، في حين أن سفارة الكويت في لاوس هي الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط، مشيدا بالدعم الكامل الذي تتلقاه السفارة من وزارة الخارجية والجهات الحكومية المعنية الأخرى، ما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إنثابانديث إلى أنه منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية، كانت هناك زيارات متبادلة رفيعة المستوى بين البلدين مثل الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد، والوفد المرافق له إلى فينتيان في أغسطس عام 2008، وفي يناير 2009، زار رئيس وزراء جمهورية لاوس الديموقراطية الشعبية بواسون بوفافانه الكويت، موضحا أنه خلال هاتين الزيارتين الرفيعتين تم التوقيع على 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين بشأن التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون التجاري والاقتصادي والفني والقوى العاملة والزراعة وخدمات الطيران والسياحة والحماية المتبادلة للاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي، موضحا أن زيارة لاحقة لوفد كويتي إلى بلاده أدت إلى توقيع اتفاقيات تعاون في الشؤون المدنية والطيران وفي مجالات توليد الكهرباء والزراعة والبترول.
وكشف عن تقديم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قروضا لتمويل مشروعين في لاوس، أحدهما لشبكة نقل الكهرباء والآخر لمشروع الري، موضحا أن كلا المشروعين ساهم في تطوير البنية التحتية والاقتصاد في بلاده، لافتا إلى أن الجولة الـ 4 من المشاورات السياسية بين البلدين ستعقد في فينتيان خلال الاسبوع الثاني من ديسمبر المقبل، موضحا أن هذه الزيارة ستسهم في دعم وتعزيز العلاقات الودية والتعاون الجيد بين البلدين، مضيفا أن غرفتي التجارة والصناعة في البلدين ستجتمعان في الكويت لمناقشة دعم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وردا على سؤال حول اتفاقيات العمل بين البلدين، أشار إلى وجود مذكرة تفاهم موقعة بين البلدين في مجال تبادل القوى العاملة بين البلدين، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذها إلى الآن بسبب عدد من العوائق أبرزها نقص الخبرات العمالية وعدم إجادة اللغة الانجليزية، إلا أن العمل جار لبحث إمكانيات أخرى ومهارات مناسبة لمناقشتها مع الحكومة الكويتية في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن بلاده تسعى إلى جذب الشركات الأجنبية للاستثمار في مختلف مناحي التنمية من خلال خلق مناخ استثماري مناسب مع أطر قانونية قوية، ومن خلال اعتماد التكنولوجيا والمهارات المناسبة، مشيرا إلى أن بلاده لديها عدد من الاستثمارات من دول آسيان الأخرى مثل فيتنام وتايلند، كما أن لديها استثمارات كبيرة من الصين وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند واليابان والعديد من الدول الأوروبية، مشيرا إلى ترحيب بلاده بالمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الإمكانات الهائلة والقدرات الكامنة التي تتحلى بها بلاده لبدء مشاريع مربحة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية والزراعة والغابات والضيافة والسياحة، وكذلك في قطاع التعدين. وأوضح ان اصحاب الجوازات الخاصة والديبلوماسيين ليسوا بحاجة الى تأشيرة لدخول بلاده، موضحا أن الكويتيين يحصلون على التأشيرة في خلال 3 ايام عمل مقابل 15 دينارا، اما التأشيرة المستعجلة فيمكن للكويتيين الحصول عليها خلال يوم واحد فقط مقابل 20 دينارا، كاشفا عن عدم وجود خط طيران مباشر الى لاوس.
وأشار السفير إنثابانديث إلى أهمية اليوم الوطني لبلاده والذي يوافق 2 ديسمبر من كل عام، موضحا أن لاوس دولة قديمة، تعرف شعبيا باسم أرض المليون فيل، وتبلغ مساحة أراضيها 236.800 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكان لاوس نحو 7.5 ملايين نسمة فقط، وتتكون من أكثر من 160 مجموعة عرقية، مبينا أنه في الثاني من ديسمبر هذا العام ستحتفل بلاده بالذكرى الـ 48 لتأسيس الجمهورية والتي تأسست بعد أكثر من أربعة عقود من الحرب المدمرة والاضطرابات في المنطقة.