- سيف الحموري - الكويت - الجمعة 1 ديسمبر 2023 03:09 مساءً - العجمي: 258 مستفيدة من المشروع خلال آخر خمس سنوات ومدة الدورة من 8 إلى 12 حصة موزعة على يومين في الأسبوع
- الجاسم: هناك إقبال على فن «الاركاد التراثي» ونشجع الشباب على الانخراط فيه لتوفير كل ما يعزز الموروث الكويتي
بشرى شعبان
أكدت مديرة ادارة الرعاية الأسرية في وزارة الشؤون سارة الدوسري، أن مشروع «من كسب يدي»، يعتبر باكورة التعاون المثمر بين وزارة الشؤون الاجتماعية المتمثلة بقطاع التنمية الاجتماعية والأمانة العامة للأوقاف متمثلة في الصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية، وانطلق العمل به بموجب اتفاقية بين وزارة الشؤون والأمانة العامة للأوقاف في مارس 1997 ومازال مستمرا.
وأشارت الدوسري في تصريح لـ «الأنباء»، إلى أن المشروع أسري وطني سعت إدارة الرعاية الأسرية من خلاله إلى جذب اهتمام المنتفعات من مساعدات وزارة الشئون الاجتماعية واحتضانها لهن من خلال تقديم دورات تدريبية وتأهيلية بالمجان كالدورات (الفنية - الحرفية - الأكاديمية - الاجتماعية) وذلك وفق خطة دقيقة مرسومة اعتمادا على اختيار وتنظيم تلك الدورات والبرامج التدريبية الفعالة لتحقيق أعلى مستوى من الفائدة المرجوة المنتفعات، إذ يسعى المشروع وبجهود عامليه إلى تشجيع المنتفعة على إثبات ذاتها والاستقلالية وضرورة أن توفر الأمان المادي لها ولعائلتها.
أهداف المشروع
وعن اهداف المشروع أكدت الدوسري انه يسعى الى توفير فرصة عمل مناسبة للمنتفعة تحقق من خلالها قدرا من الاستقلالية والقدرة على تحقيق الذات بعد اجتياز دوراتنا التدريبية المتعددة، بالإضافة إلى تشجيع المنتفعات على الدخول إلى مجال العمل الحر إلى جانب المساعدة الاجتماعية.
كما يسعى المشروع نحو تقديم نماذج عملية ناجحة لبث الأمل والإرادة فيهن وتشجيعهن على اقتناص الأوقات بالأعمال المثمرة وتوجيه طاقاتهن الثمينة في مهارات مهنية وفنية تتناسب وشخصياتهن وبما يعود عليهن وعلى أسرهن بالفائدة. وأضافت الدوسري ان المشروع يعمل كذلك على حث المنتفعات على الانتقال من الاتكالية والانتفاع إلى الاستقلالية والإنتاج بمهارة وتميز للمرأة والأسرة.
وتوفير بيئة مناسبة تتوفر فيها كل الركائز الأساسية لتنمية قدراتهن وجعلهن عضوات فاعلات في المجتمع الكويتي.
ولفتت الدوسري إلى أن المشروع يسعى أيضا إلى تحويل المتوافر من مواد أولية إلى منتجات مثمرة (ملابس، مواد غذائية، أعمال فنية) بفضل أيادي المتخصصات بعد تدريبهن على العديد من مجالات العمل والإنتاج، الى جانب العمل على تسويق إنتاج المنتفعات من دوراتنا التدريبية بالأسواق المحلية والمعارض الداخلية والخارجية.
الفئات المستهدفة
وعن الفئات المستهدفة من المشروع، بينت الدوسري انها تشمل جميع المنتفعات من بند المساعدات الاجتماعية، ومنها:
1- المطلقات.
2- الأرامل.
3- فئة بنات (غير متزوجات).
4- ربات منازل.
5- العجز المادي.
6- أسر المساجين.
7- الأسر الكويتية المتعففة.
ونعمل على توفير دورات خاصة للمنتفعين من الرجال فئة (المساجين، العجز المادي، المفرج عنهم)، وذلك حرصا من مشروعنا على انتقال هذه الفئة من حياة الأخذ إلى حياة العطاء ليصبحوا أشخاصا فاعلين ومؤثرين إيجابيا في أسرهم والمجتمع.
ورش فنية وتدريبية
وحول الورش الفنية والتدريبية، بينت مديرة المشروع غزيل العجمي ان الوزارة بالتنسيق والتعاون والتكافل مع الامانة العامة للأوقاف تضع سنويا برنامجين للتدريب، تتراوح فترة الدورات فيهما وفق نماذج محددة وفق كل مدرب واحتياجات الدورة من 8 الى 12 حصة ومرتين في الأسبوع، وتكون على فترتين صباحية ومسائية.
وتشمل هذه الدورات صناعة وتركيب العطور، الـكـورشـيـه، الخياطة والتـفـصـيـل والتـطريز، والخزف، والديكورباج، وتزيين الشوكولا، والتصوير الفوتوغرافي، والإكسسوارات، والمنتجات الخشبية التراثية، وإعادة التدوير، والليزر والسلسكرين، بالإضافة إلى دورات الكمبيوتر و«الفوتوشوب» وتصميم الإعلانات.
وعن أعداد المستفيدين من البرنامج، أوضحت العجمي أنه وفقا لآخر خمس سنوات استفاد من الدورات 258 متدربا، علما انه في عام 2020 توقف النشاط نتيجة إجراءات جائحة «كورونا».
وأوضحت غزيل أنه في الفترة الثانية للبرنامج التدريبي عام 2022 تم تدريب 6 متدربات في دورة التطريز، و8 في الخياطة، وفي دورة الرزن 6 والاكسسوار 7، مؤكدة ان جميع الدورات تقدم بالمجان، فوفقا لاتفاقية الشراكة توفر الامانة العامة للاوقاف كل مصاريف الدورات وثمن المواد الأولية للدورات، لافتة إلى ان منتجات الدورات تعرض في العديد من المعارض سواء الداخلية او عبر مشاركات خارجية.
وأشارت العجمي الى استفادة عدد من المنتفعات من تسويق منتجاتهن في «بوتيك 33».
حرف يدوية
بدوره، أوضح مدرب ورشة الخشب التراثي «فن الاركاد» الفنان اسامة الجاسم، ان هناك اقبالا على فن «الاركاد التراثي» الذي يدخل في كل الانشطة اليدوية الحرفية والهدف من إقامة مثل هذه الورش توفير فن الاركاد مع الموروث الكويتية وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا الفن الجميل لإنجاز الأعمال والتصاميم التراثية المرتبط إنتاجها باستخدامات الخشب وتعزيز كل ما يمكن أن يرسخ هذا الموروث ويحقق الأهداف المرجوة من هذه الورش والدورات التدريبية.