الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

«عُسر القراءة.. الديسلكسيا» و«الرعاية المنزلية» جديدا المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية

سيف الحموري - الكويت - الخميس 21 أبريل 2022 07:48 مساءً - أصبح المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية رافدا علميا للعلوم الصحية، إذ إنه استمر منذ إنشائه في عام 1980 في إصدار سلسلة من الإصدارات الصحية المختلفة منها ما هو مؤلف ومنها ما هو مترجم، حتى انه بلغ عدد الإصدارات في مجال الثقافة الصحية فقط حوالي 163 إصدارا، إضافة إلى الإصدارات الأخرى في مجال الكتب المنهجية والمترجمة والمعاجم المقصرة ومجلة تعريب الطب التي صدر عددها الرابع والستون في شهر فبراير 2022.

ومن الإصدارات الجديدة في مجال الثقافة الصحية التي صدرت هذا الشهر كتابان هما: «عسر القراءة.. الديسلكسيا» الذي كتبه د.أحمد السحيمي. ويتضمن الكتاب معلومات مهمة عن عسر القراءة، وبين كيف ان الاتحاد العالمي لطب الاعصاب قد عرف عسر القراءة بأنه اضطراب يظهر في صعوبة تعلم القراءة، على الرغم من التعلم المناسب والذكاء الكافي، ووجود الفرص الاجتماعية والثقافية الملائمة، وغالبا ما يكون سبب هذا الاضطراب صحيا، وقد وصف عدد من المهتمين عسر القراءة، ففي العام 1993 وصف كل من كولثار وكاستلز عسر القراءة بأنه نوعان هما: عسر القراءة السطحي، وعسر القراءة الصوتي، ولكن بقيت المصطلحات القديمة التجريبية التي تعتمد على وجود خلل في النطق، والخلل البصري، فترتبط الأولى في تمييز الكلام، أما الثانية فمرتبطة بضعف الإدراك البصري، وقد وجد أن معظم المصابين بضعف الإدراك البصري يعانون صعوبة في الانتباه، مما يؤثر على اكتساب القراءة السليمة.

وبين الكتاب أن عسر القراءة من أهم صعوبات التعلم، لذلك فقد اهتم به علماء التربية وطب الأعصاب، لكون القراءة من المهارات الأساسية التي تقوم عليها جميع المعلومات التي يجب أن يتلقاها الطالب على مقاعد الدراسة، ومن غيرها لا يمكن للمتعلم أن يكتسب أي مهارة تعليمية، ويعتقد كثير من العلماء أن السبب الرئيسي لعسر القراءة يرجع الى عوامل بيئية ووراثية، وفي الغالب يحدث عسر القراءة لدى الأشخاص الذين يعانون اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وتعد مشكلة عسر القراءة من المشكلات التي يصعب ان نجد لها علاجا ناجحا، ولكن بالدعم المناسب من المعلمين والاسرة من الممكن ان يتعلم المصابون بهذه المشكلة القراءة والكتابة، ولا يعتقد ان هذا الامر بسيط، اذ ان عسر القراءة قد يمتد مع المصاب به الى سنوات طويلة ولكن من الممكن البدء بالعلاج عن طريق زيادة نوعية الطفل وتعليمه.

أما الكتاب الثاني فهو: الرعاية الصحية المنزلية، وقام بكتابته د.فيصل الناصر، ويتضمن الكتاب معلومات مهمة عن الرعاية الصحية المنزلية التي تتمثل في الخدمات الصحية المنزلية (الوقائية، والعلاجية، والتأهيلية)، ويبين الكتاب أن الرعاية المنزلية تشمل عديدا من الخدمات سواء كانت تتعلق بأمور طبية، أو مشكلات اجتماعية، أو نفسية التي تقدم يوميا أو على مدار الساعة، وقد تكون الرعاية المنزلية نهجا مستداما لمنع الحاجة إلى إدخال الحالات غير الضرورية المستشفيات، والحفاظ على الأفراد في منزلهم ومجتمعهم بين أهليهم وأحبتهم لأطول فترة ممكنة.

وبين الكتاب أن أهداف خدمات الرعاية الصحية المنزلية تتمثل في مساعدة الأفراد في زيادة الثقة بالنفس، والتحفيز على العيش باستقلالية دون الاعتماد على الآخرين، هادفة إلى تعزيز المستوى الصحي للمريض والأسرة، وتحسين جودة الحياة، إضافة إلى أن الرعاية المنزلية أقل تكلفة من العلاج في المستشفيات.

وبين الكتاب أن عددا من الدراسات أكدت أن المرضى يتعافون بشكل أسرع في منازلهم عن دور الرعاية الأخرى، وأن بقاء المريض في منزله وإحساسه بالقرب من أهله وأصدقائه الذين يقدمون له الدعم والمحبة اللازمة يمنحه كثيرا من الطمأنينة والشعور بالراحة والأمان وأن تقديم الرعاية بالمنزل يخفف من عبء ومتاعب وإجهاد هذه الرعاية على الأهل والأصدقاء، وتكون خيارا لهم وملبية لرغباتهم، وتمنحهم درجة عالية من الاستقلالية.

Advertisements