سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 21 سبتمبر 2022 11:16 مساءً - القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس المصري عبـــدالفتــاح السيســي، إيمان مصر بأهمية الدور الاستراتيجي للإعلام في مساندة جهود الدول لتحقيق الاستقرار والتنمية، وذلك من خلال تناول القضايا الوطنية وتعميق الوعي العام لدى الشعوب، مشيرا إلى وحدة الشواغل والتحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي، الأمر الذي يستدعي قيام الإعلام العربي بالتحدث بلغة واحدة تساعد على مواجهة تلك التحديات، وأن يتم طرح القضايا المختلفة بشكل عميق وموضوعي ومدعوم بالحقائق من أجل البناء الواقعي والصحيح للعقل الجمعي والوجدان العربي، ومشددا على أن الكلمة من الإعلام هي أمانة ومسئولية كبيرة أمام الشعوب.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي وزراء الإعلام العرب أمس بقصر الاتحادية.
وفيما يتعلق بمكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض الذي تتعرض له مختلف الشعوب العربية، شدد الرئيس على أن الهدم لم ولن يكون رسالة حضارية، وأن القيم الدينية لا تقام على أنقاض الخراب والتدمير، لأن رسالة الدين هي البناء والتعمير والسلام والتنمية، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بتوفير الأمن والاستقرار السياسي والمعنوي للشعوب، في إطار مجال حضاري آمن.
إلى ذلك، قال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري على حسابه في موقع «تويتر»: تشرفت وإخواني وزراء الإعلام العرب بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.. واستمعنا إلى رؤية وتطلعات فخامته فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال العمل الإعلامي العربي المشترك.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن الوزراء المشاركين في الدورة العادية (52) لمجلس الوزراء الإعلام العرب المنعقدة حاليا بالقاهرة، أعربوا عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مشيدين بالإنجازات الملموسة التي تشهدها مصر تحت قيادته على جميع الأصعدة، سياسيا وتنمويا واقتصاديا واجتماعيا، والتي تقدم نموذجا يحتذى للأمة العربية في التقدم والازدهار والرؤية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الدور المقدر لمصر كمركز ثقل للحفاظ على أمن واستقرار الوطن العربي بأكمله.
كما شهد اللقاء حوارا مفتوحا مع الرئيس شمل أهم الموضوعات المطروحة على اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، خاصة ما يتعلق بالتوعية الإعلامية للأجيال المستقبلية، فضلا عن الدور الحيوي للإعلام في دعم الأمن القومي العربي وتعزيز بناء المؤسسات، وكذا ترسيخ أواصر الأخوة بين العالم العربي.
وأعرب الحضور عن تثمينهم لعمق الطرح المقدم من الرئيس وحكمته في إدراك متطلبات بناء الدول، مؤكدين أن مواجهة التحديات بكافة صورها، لا يقع على عاتق الحكومات بمفردها، وإنما تشارك فيه أيضا المؤسسات الإعلامية، ومن ثم فعليها الالتزام بمعايير منضبطة وجادة، والتعبير عن أولويات سليمة، وتوعية الشعوب والمجتمعات بالأبعاد المختلفة للتحديات وكيفية مواجهتها، والتصدي للأكاذيب والشائعات.