سيف الحموري - الكويت - السبت 19 نوفمبر 2022 09:38 مساءً - ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وفد الكويت المشارك في حوار المنامة بدورته الثامنة عشرة التي تنعقد أعمالها خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر 2022 تحت عنوان «القواعد والمنافسة في الشرق الأوسط».
وشارك الشيخ سالم العبدالله في جلسة «المتغيرات الجيوسياسية للطاقة» التي عقدت ضمن فعاليات حوار المنامة 2022 وقد ألقى كلمة خلال المنتدى أكد خلالها على أهمية التعاون الدولي المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
وذكر «أن الكويت تقع في قلب منطقة حيوية غنية بالموارد وشهدت نصيبها العادل من عدم الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة»، مضيفا أن «الكويت تقوم بدورها ووفق مبادئها وثوابتها في حماية الاستقرار السياسي وصون أمن الطاقة وإمداداتها في المنطقة والعالم». وشدد على أهمية وقف التصعيد والحوار لمواجهة التحديات الجسام التي تشهدها دول العالم جراء عدم الاستقرار السياسي، مشيدا في هذا السياق بالتطورات الإيجابية التي شهدها العالم عقب القمة الأميركية الصينية الأخيرة دعما للاستقرار العالمي.
وقال «نحتاج أيضا إلى النظر في عاملين أساسيين يؤديان إلى تفاقم توقعات أمن الطاقة: الأول الاستعداد لمواجهة أي احتمالية لركود اقتصادي واتخاذ إجراءات جماعية من قبل الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة في هذا الإطار ووضع تصور لما ستتحمله أسواق النفط في عام 2023 واتخاذ قرارات حيالها»، مؤكدا أن «قرارات من هذا النوع ليست سياسية بل وجودية».
وأضاف أن الثاني ضمان تدفق سلاسل إمداد الطاقة والحاجة إلى زيادة الاستثمار في عمليات التنقيب والاستخراج والتصدير النفطي وتطوير مصافي النفط ومصانع التكرير وحماية الدول المنتجة والمستهلكة لضمان أمن الطاقة وإمداداتها.
ولفت الى أنه «لا يمكن للمرء أن يتجاهل آثاره الخطيرة على المناخ، حيث يشكل تغير المناخ تهديدا وجوديا وتحديا ليس فقط مستقبليا بل نعيش تبعاته في تاريخنا المعاصر وعلى جميع دول العالم تكريس جهودها المشتركة للتصدي لتبعاته فهو تهديد عابر للحدود يهدد مصير الأجيال القادمة».
وشدد على أهمية الالتزام باتفاقية باريس للمناخ وكل القرارات الصادرة عن القمم والمؤتمرات للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ مستعرضا جهود الكويت في هذا الإطار والخطوات الكبيرة التي اتخذتها للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاعي النفط والغاز ومساعيها لتحقيق أهدافها بحلول عام 2050 بهذا الملف والوصول إلى الحياد الكامل للكربون بحلول عام 2060.
وذكر أن مواجهة تغير المناخ والأمن والازدهار عوامل مترابطة وأنه لا يمكننا ببساطة التركيز على الجانب المناخي دون النظر إلى كل من أمن الطاقة وعناصر الازدهار الاقتصادي لهذه المقاييس المتوازنة بدقة وأن عدم استقرار أسواق الطاقة له آثار على الاقتصاد العالمي وتبعات هذا الأمر تعد تهديدا مباشرا على الدول والشعوب والتحديات الجيوستراتيجية المترتبة على ذلك. وقال «بينما تستعد أسواق الطاقة لما هو آت.. مع اشتداد الصراعات وركود عالمي يلوح في الأفق وخاصة مع دخول فصل الشتاء وحاجة الشعوب للأساسيات المعيشية المهدد، علينا كدول العالم أجمع أن نتحد اليوم أكثر من أي يوم سبق التاريخ».
من جانب آخر، التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع وزير خارجية جمهورية فنلندا الصديقة بيكا هافيست. وقدم الوزير الفنلندي التهنئة له بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية، معربا عن صادق تمنياته بالتوفيق والنجاح في تولي مهام عمله وللعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين المزيد من التقدم والازدهار. كما تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأطر التنسيق المشترك حيالها واستعراض المواضيع المطروحة على جدول أعمال حوار المنامة لهذا العام ومناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك كما التقى وزير الخارجية مع وزير خارجية مملكة البحرين د. عبداللطيف الزياني وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين واستعراض المواضيع والقضايا المطروحة على جدول أعمال حوار المنامة لهذا العام لاسيما التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية على الساحتين الإقليمية والدولية والتنسيق المشترك حيالها.
كما التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع وزيرة خارجية مملكة النرويج الصديقة آنكن هيوتفلدت حيث قدمت الوزيرة النرويجية التهنئة له بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية، معربة عن صادق تمنياتها بالتوفيق والنجاح في تولي مهام عمله وللعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين المزيد من التقدم والازدهار. كما تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وأطر التنسيق المشترك حيالها واستعراض المواضيع المطروحة على جدول أعمال حوار المنامة لهذا العام ومناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.