سيف الحموري - الكويت - الأحد 20 نوفمبر 2022 10:42 مساءً - أسامة دياب
لدعم العمل بشأن الجوانب البحرية والساحلية مع تغير المناخ في الكويت ومنطقة الخليج، نشرت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (ROPME) 3 تقارير تقدم المشورة بشأن توصيات للتكيف وبناء المرونة المناخية في مصايد الأسماك والشعاب المرجانية، ومحطات تحلية المياه الساحلية. وقد شاركت في إعداد هذه التقارير ممثلة مركز علوم البيئة ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية البريطاني (CEFAS) والعالمة الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط من السفارة البريطانية لدى الكويت ريتشل مولهولاند.
وأشارت التقارير إلى أن الخليج أصبح أكثر البحار حرارة في العالم، وأكثر سخونة نتيجة لتغير المناخ، وهذا يضر بالتنوع البيولوجي ويهدد المدن والتجمعات الساحلية، مضيفة ان إجراءات التكيف مع المناخ مهمة لأنه حتى لو توقفت جميع انبعاثات الكربون اليوم فإن العالم وبحر المنطقة سيستمران في أن يصبحا أكثر سخونة، سيؤدي ذلك إلى خسائر في الشعاب المرجانية، وانخفاض مصايد الأسماك، وسيهدد ذلك المدن الساحلية والصناعات مثل محطات تحلية المياه بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة مخاطر الأعاصير والعواصف. وعندما التقى قادة العالم هذا الشهر في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ ناقشوا أهمية الحد من غازات الاحتباس الحراري للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 2 درجة مئوية، ومن الناحية المثالية أقل من 1.5. ºC، لكنهم ناقشوا أيضا الهدف العالمي للتكيف، ويسعى هذا إلى مساعدة البلدان على اتخاذ تدابير التكيف وبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ.
ونبهت التقارير إلى أنه من المهم التنبؤ بالتأثيرات المستقبلية لتغير المناخ، بحيث يمكن تقديم إجراءات التكيف المستهدفة لبناء قدرة الاقتصادات والنظم البيئية الطبيعية على الصمود أمام الآثار الخطيرة لتغير المناخ.
وذكرت التقارير أن إجراءات التكيف مع المناخ تعد جزءا أساسيا من الاستجابة العالمية لتغير المناخ، ويمكن أن تحقق فوائد متعددة، مضيفة أن إجراءات التكيف المقترحة للمنطقة تشمل حماية واستعادة غابات المانغروف والشعاب المرجانية لتحسين الحماية الساحلية للمناطق المعرضة للفيضانات، وستدعم هذه الإجراءات التنوع البيولوجي وإنتاجية مصايد الأسماك.