سيف الحموري - الكويت - السبت 26 نوفمبر 2022 11:20 مساءً - استعرض رئيس الهيئة الإدارية بمشروع المثقفين أستاذ التاريخ الدكتور عايد الجريد مساء أمس الأول الدور التاريخي للثقافة الكويتية في محاضرة بعنوان (صفحات مضيئة من تاريخ الثقافة الكويتية) ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 45. وأشار الجريد خلال المحاضرة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع مشروع المثقفين والتي أدارها الباحث في التاريخ صالح المسباح إلى الدور الذي لعبه المصلحون والمثقفون الكويتيون في التثقيف والإصلاح والدفاع عن القضايا الإسلامية في النصف الأول من القرن العشرين. وبين أن رؤيتهم كانت تنبثق من منطلقات «إسلامية وعروبية» وكان من أبرزهم مصلح الكويت وعالمها الشيخ عبدالعزيز الرشيد الذي غرس مفاهيمه الثقافية والإصلاحية في نفوس الشباب منذ أن كان أستاذا للتاريخ بالمدرسة (المباركية) عام 1917. وأضاف ان الرشيد كان من الداعين لتأسيس (المكتبة الأهلية) عام 1923 فكان يرى المكتبات من وسائل الإصلاح وأيضا كان له نشاط في (النادي الأدبي) عام 1924 حيث قدم أول محاضرة في تاريخ الكويت وكان موضوعها (أهمية الشباب في عهد البعثة النبوية واعتماد الإسلام على شبان الصحابة وشجاعتهم). وقال ان الرشيد أصدر أول صحيفة كويتية وهي (مجلة الكويت) عام 1928 ليطرح من خلالها مواضيعه الإصلاحية وركز على شهادات علماء الغرب للدين الإسلامي بالقوة وللنبي صلى الله عليه وسلم بالصدق. وأكد ان دور الشيخ الرشيد لم يتوقف عند وطنه بل كان يشارك المصلحين المسلمين لمعالجة قضاياهم فقد شارك بالمنتدى الإسلامي بالبحرين عام 1929 وقدم محاضرة عن (الإسراء والمعراج) وتحدث فيها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه وشدد على قراءة الأحاديث الصحيحة والاقتداء بأخلاق النبي الطاهرة وصفاته التي امتاز بها على ما سواه. وأشار إلى محاضرات ألقاها الرشيد ومنها محاضرة عن (الخطابة) والتي ذكر فيها إن النبي شعيبا صلى الله عليه وسلم هو أول من استخدم الخطابة في إصلاح الأمة.
كما أشار إلى محاضرة ألقاها الرشيد في البصرة بعنوان (جمعية الشبان المسلمين) تحدث فيها عن الإلحاد وطلب أن يكون للمصلحين دور في تنفير الناس منه وأيضا كان له نشاط في مدينة (بومباي) مركز التجار الكويتيين الذين قاموا بإنشاء (جمعية الشبان المسلمين) فيها وقدم عام 1932 محاضرة هناك.