سيف الحموري - الكويت - الاثنين 12 ديسمبر 2022 10:14 مساءً - دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد على التكامل بين الهيئة العامة للبيئة ووزارة الداخلية في طرح المزايدات الخاصة بفحص انبعاثات السيارات، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الوزارة بشكل كامل، واستكمال جميع الأمور الفنية المتعلقة بفحص انبعاثات السيارات، وستطرح في مزايدات عامة للجميع قريبا جدا. وبين في تصريحات على هامش افتتاح مؤتمر (كويت الاستدامة) الذي نظمته جمعية العلاقات العامة في حديقة الشهيد، أنه سبق أن تم طرح تلك المزايدات وكانت هناك بعض الأمور الفنية التي استوجبت اعادة التنسيق مع الوزارة بمراعاة جميع ملاحظات وزارة الداخلية، لافتا إلى أنه «ستكون هناك رسوم على فحص انبعاثات السيارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حيث سيكون الفحص في مراكز وزارة الداخلية بوجود موظفين مختصين من الهيئة العامة للبيئة للقيام بفحص الانبعاثات ومساندة وزارة الداخلية في هذا الجانب».
وذكر أن دور الشركات التي ستتم الترسية عليها هو التأكد من عوادم السيارات وعدم زيادتها عن المعايير المحلية والدولية، معتبرا أن جميع السيارات يجب أن تفحص بشكل أفضل لأن عوادم السيارات من أكبر الملوثات في الكويت، لافتا الى ان السيارات الحديثة تفحص كل 3 سنوات، أما القديمة لأكثر من 3 سنوات فستفحص سنويا، وهذا أمر يجب العناية به لاستدامة البيئة لأجيالنا المقبلة، والرسوم ستحدد في المزايدة التي ستطرح في الأسابيع المقبلة. وبالعودة للمناسبة، أكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، ان تنظيم المؤتمرات يعتبر من الروافد الأساسية لزيادة الوعي المجتمعي للوصول الى بيئة مستدامة. وقال في كلمة له بالافتتاح ان هذه المؤتمرات تسهم في تنمية مفاهيم متنوعة تتعلق بزيادة الأماكن الخضراء في الدولة والتنوع الاحيائي وزيادة رقعة المحميات الطبيعية وفتحها للجمهور. وأكد أن التنوع الأحيائي اساس العمل في القطاعات التنموية، مشيرا إلى أن الخطة الانمائية والمخطط الهيكلي للدولة2040 يتعلقان بمساحات خضراء مذكورة وواضحة المعالم نستطيع من خلالها الحفاظ على البيئة للاجيال المقبلة، لافتا الى ان الاستدامة في تعريفها الاساسي هي الاستفادة من المصادر الموجودة حاليا مع عدم التأثير على مستحقات الاجيال المقبلة، وهو ما تعمل به الهيئة حاليا من خلال الاستفادة من الطاقات المتجددة وإعادة تدوير المخلفات والاستفادة من الاراضي لإقامة احزمة خضراء تسهم في تحسين جودة الهواء في البلاد. وذكر ان الهيئة تسعى لزيادة المحميات الطبيعية في الدولة ضمن التزامها بتنفيذ الاتفاقيات الدولية، مبينا ان مساحة محميات الدولة تتراوح بين 13 و15% من مجمل مساحة الدولة، وهي نسبة تسمح بإقامة السياحة البيئية في الكويت، والتي بدأتها الهيئة في محمية الجهراء التي افتتحت امام الجمهور. وأكد دعم والتزام الكويت الكامل بمبادرة السعودية للشرق الأوسط الاخضر، والتي اطلقتها في مؤتمر القمة الأخير في شرم الشيخ، مشيرا الى ان هناك مشاريع تخضير ضمن هذه المبادرة تتم داخل الكويت وخارجها. وفي كلمة له قال رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله ان منظمات المجتمع المدني شريك أساسي في التنمية، وأن قضية البيئة قضية عامة تهم الجميع، ما دفع الجمعية الى اطلاق المؤتمر هذا بمصاحبة حملة توعوية للحفاظ على البيئة. وقال ان مستقبل الأجيال المقبلة على المحك والحفاظ على البيئة هو الأمل في حياة صحية مستدامة، لنا وللأجيال المقبلة، منوها الى أن التراجع البيئي وتغير المناخ يتطلبان وقفة منا جميعا، لذلك يجتمع اليوم خبراء ومختصون لمناقشة هذه القضية المهمة، آملين منهم الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.