سيف الحموري - الكويت - الاثنين 13 مارس 2023 11:16 مساءً - ثامر السليم
تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أقام مجلس الشباب ملتقى «ريادة وطن» والذي تضمن الحلقات النقاشية «الشباب وتعزيز العمل الوطني ومستقبل المنشآت الرياضية».
وفي هذا الصدد القى المدير العام لهيئة الشباب بالتكليف مشعل السبيعي كلمته قائلا: يعد اليوم الوطني للشباب الموافق 13 مارس فرصة للاحتفال بالشباب وتسليط الضوء على انجازاتهم ومبادراتهم ومشاركاتهم الفعالة في مجتمعهم بالاضافة إلى تسليط الضوء على أهمية دورهم الحيوي في مواجهة التحديات.
وتابع في كلمته ان الشباب هم مصدر الثروة الحقيقي والأمل في غد أفضل ولذلك نسعى دائما لإشراكهم في تنفيذ وتحقيق طموحاتهم وجعلها واقعا ملموسا نفتخر به.
وأكد توجيه الرسالة للشباب الكويتي في يومهم على استمرارنا نحو تنفيذ هذا الدور والواجب الوطني في تنميتهم وتمكينهم لتصبحوا السواعد لهذا الوطن التي تبنيه ليزدهر بايديكم وأفكاركم وإبداعاتكم الواعدة.
وأشار إلى ان فئة الشباب تمثل الكثافة السكانية في الكويت، الأمر الذي يفرض على الشباب الكويتي ضرورة قيامه بدور محوري في تقدم المجتمع ودفع عجلة تطوره وتقديم الحلول المبتكرة لأي تحدّ مستقبلي.
وأضاف السبيعي أننا نوكد الى قدرة الشباب في تخطي كل التوقعات من خلال تقديمهم الدعم لوطنهم ومجتمعهم في مجالات عدة منها الصحية، والبيئية، والاقتصادية وغيرها من المجالات.
ومن جانبه، قال رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت م.فلاح السويري: لقد خاض الاتحاد الوطني منذ تأسيسه العديد من المعارك للدفاع عن قضايا الأمة بحيث لم يقتصر فقط على القضايا الوطنية، وكان على رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية.
وتابع ان الاتحاد انتفض خلال الأزمة التي مرت بها الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت، بحيث كان الاتحاد الوطني ضمن الصفوف الداخلية والتي دافعت عن بلدها الكويت.
وأردف ان الاتحاد الكويتي في جميع افرعه طاف العالم ونظم المسيرات للمطالبة بتحرير الكويت.
وبين ان القيادة السياسية في الكويت توجهت الى احتضان الحركة الطلابية الكويتية وإحاطتها بالعناية والرعاية لكونها في قاعدتها الشبابية والطلابية هي الدرع والسيف للدفاع عنه.
من جانبها، قالت الناطق الرسمي لمجلس الشباب الكويتي لطيفة الفريح ان الشباب الكويتي يمثلون نسبة 70% من عدد سكان الكويت فهم حاضر ومستقبل الوطن.
وتابعت الفريح ان في 2019 تم تأسيس وزارة الشباب بمرسوم اميري ودعم من القيادة السياسية وذلك من منطلق احترام الدولة لشؤون الشباب وكذلك تتضمنها استراتيجيات وسياسيات وضمانات لمشاركة الشباب الامنية المجتمعية
وأضافت ان للاستمرار الحكومي لتنمية الشباب تم اصدار قرار مجلس الشباب في عام 2021 بعد سلسلة من الاجراءات ليكون المجلس منصة لتعبير عن آراء وافكار الشباب.
الجلسة الأولى «الشباب وتعزيز العمل الوطني»
وانطلقت الجلسة الاولى من جلسات ملتقى الريادة الاولى بعنوان الشباب وتعزيز العمل الوطني والتي شارك بها كل من استاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت وعضو مجلس الأمة عبدالوهاب العيسى ورئيس مجلس الشباب نواف العازمي.
بداية، قال رئيس قسم التاريخ في كلية الاداب بجامعة الكويت د.علي الكندري ان خطة عام 1952 من اهم الخطط التي مرت عليها الكويت عبر ازمنتها وذلك لما تضمنته تلك الخطة بمطالبات بحياة دستورية وتنمية عمرانية وادارية، بحيث وجدنا تجذابا وصراعا مع الحرص على عمران الدولة في مختلف مؤسساتها.
وتابع الكندري: ان خطة الدولة ورؤيتها لعام 2035 وجدناها تحتوي على ارقام فقط، بحيث لم نجد خططا تتضمن الاحتواء الأمثل للشباب خلال الاعوام القادمة.
واضاف ان الجيل الحالي يمر بحالة من التوهان وذلك بسبب الانتظار الطويل للوظائف بعد التخرج، ونحن نرى دول الجوار تتقدم وتتطور ونحن الى الآن «مكانك راوح» بسبب الصراعات السياسية والتعليمية والادارية.
وقال النائب عبدالوهاب العيسى: حرصنا في مجلس الأمة في اولى الجلسات على اعادة احياء لجنة تحسين الاعمال في المشاريع الصغيرة وذلك لأنها معنية بالدور المباشر للشباب وطموحاته وخاصة في المبادرين.
وتابع اننا نعكف في الوقت الحالي على قانون جديد وجوهري ونوعي للصندوق الوطني مبينا ان الصندوق الوطني في الكويت فاشل جدا ونسعى من خلال القوانين الجديدة لإعادة إحيائه بحيث هناك اجتماعات مكثفة تعقد حاليا بحيث سيكون بتاريخ 7 مايو مؤتمر داخل مجلس الأمة وندعو الشباب من خلاله لمناقشة القانون قبل التصويت عليه من قبل لجنة تحسين الأعمال في حال اذا مكن هذا المجلس من الاستمرار.
ان هناك حديث يدار بإلغاء هيئة الشباب ويعاد دمجها مع هيئة الرياضة ونحن من مؤيدي هذا الشيء.
وتابع ان مجلس الشباب أقر وثيقة «الكويت تسمع» ويجب من مسؤوليات وزارة الشباب تنفيذها، بحيث لم نجد اي شيء تحقق على ارض الواقع من تلك الوثيقة والتي اصبحت هي ومضامينها من الماضي بحيث وجدنا جميع ما حوته من ارقام وتوصيات اصبح قديما.
واكد أننا نحتاج ادارة حقيقية لادارة البلد على مستوى مجلس الوزراء، بحيث اقر مجلس الوزراء منذ 4 سنوات خطة برنامج عمل حكومية ولكن لا توجد متابعة ميدانية مباشرة من رئيس مجلس الوزراء دون تحديد الاولويات.
ولفت الى ان شعبية الحكومة قفزت من الحضيض الى القمة خلال ازمة كورونا وذلك بسبب البرامج والتعاون الحكومي الذي اشتمل بوزارة الصحة والتجارة وغيرها من الوزارات التي احتوت الازمة خلال 3 شهور فقط.
وقال ان توحيد الاهداف بقيادة رئيس مجلس الوزراء بقيادة تنفيذية وليس قيادة اشرافية والتي تكون بيد الحاكم وولي العهد، كما انها ليست من مسؤوليات رئاسة مجلس الوزراء.
وبين ان الحكومات الحديثة والمتقدمة في دول العالم المتطور يلعب رئيس الوزراء دورا اكبر، وهذا مع الأسف لم نجده في رئيس الوزراء الحالي ومن سبقوه.
بينما قال رئيس مجلس الشباب الكويتي نواف القويضي: نستشعر بعدم وجود اماكن ترفيهية او مرافق تستقطب الهواة من الشباب، بحيث نعمل في مجلس الشباب على استقطاب الاراء من جميع الفئات العمرية في كل اقتراح يرونه في حقهم.
وتابع: نحن اليوم في مجلس الشباب نتابع ونطبق عمل الحكومة بحيث تضمن برنامجها تطوير المنشآت الرياضية وتطوير الرياضة الكويتية وبرامج ترفيهية وتضمن اكثر من آلية لاحتواء الشاب الكويتي.
وأضاف: نحن لنا دور في مجلس الشباب الكويتي بخلق فرص وظيفية جديدة، كما اننا نتأمل في ظل عمل المشاريع التنموية في الكويت أن تخلق العديد من الفرص الجيدة.
وذكر القويضي ان مشكلة الغش اصبحت ظاهرة مجتمعية لابد من معالجتها وذلك بتركيزنا على التعليم.