- سيف الحموري - الكويت - السبت 13 مايو 2023 10:34 مساءً - العبيد: توحيد الرؤى بين القطاعين الحكومي والخاص والشراكة المجتمعية لرفع مستوى العمل السياحي
- الكندري: «كويت كلاندر» رزنامة سياحية بمواسم محددة معتمدة من قبل الدولة أبرز بنود الحملة
دارين العلي
تستعد الجمعية الكويتية للمهرجانات لإطلاق الحملة الوطنية لتنشيط السياحة قريبا، وهي الحملة الأولى والأكبر من نوعها مجال الترويج والتعريف بالمقاصد السياحية الداخلية للكويت، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية على رأسها وزارة الإعلام وبمشاركة أكثر من 150 مبادرا.
وتنظم الجمعية حاليا اجتماعات تنسيقية مع المبادرين لتحديد الأدوار وتوحيد الرؤى، حيث شهد الاجتماع الأول الذي عقد الأسبوع الجاري على مسرح هيئة الشباب بمنطقة الدعية حضورا كبيرا تم خلاله طرح معالم الحملة وبنودها وأهدافها.
توحيد الجهود
وقال رئيس الجمعية الكويتية للمهرجانات طارق العبيد إن الحملة الوطنية لتنشيط السياحة في الكويت ستكون الحملة الأكبر من نوعها، داعيا جميع مكونات المجتمع وجهات القطاع الخاص للمشاركة في هذه الحملة بهدف توحيد الجهود لرفع مستوى العمل السياحي في البلاد والتي تدشن عهدا جديدا من العمل الجاد من قبل جميع القطاعات والشباب المبادرين المميزين من مختلف المجالات بهدف التعاون لبناء منظومة ورؤية موحدة للسياحة والترفيه وإطلاق فكر موحد وهدف واحد وهو تسويق الكويت وجعلها من أهم المقاصد السياحية المميزة في المنطقة وإعادة الريادة للكويت بأن تكون درة وجوهرة للخليج من خلال توحيد الجهود الحكومية والأهلية والشعبية بشأن إطلاق المسارات السياحية والثقافية والتراثية والترفيهية والرياضية.
وأكد أن الجمعية الكويتية للمهرجانات تبادر بإطلاق هذه الحملة لإحساسها بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها تجاه البلد ولتكون أحد المساهمين الفاعلين مع باقي مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع والخاص لتسويق الكويت كإحدى وجهات الجذب للسياحة العائلية والتسوق والترفيه في المنطقة، كما إن الجمعية تحرص وفق رسالتها الوطنية الهادفة لأن تعكس توجه الحكومة في شأن تنشيط الدورة الاقتصادية التي من جوانبها إنعاش المجال السياحي والترفيهي وتطويره ليكون رافدا لدعم الاقتصاد الوطني والإيرادات غير النفطية، وتحويل السياحة في الكويت إلى صناعة اقتصادية متكاملة دعما للاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو إيجاد خطاب سياحي واحد يتوافق مع رؤية الكويت الجديدة 2035 لتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وثقافي في المنطقة وتنشيط الدورة الاقتصادية عبر إنعاش المجال السياحي والترفيهي وتطويره ليكون رافدا لدعم الاقتصاد الوطني والإيرادات غير النفطية والتعاون مع جهات الدولة المختلفة لتحقيق مبدأ الشراكة الحكومية المجتمعية المستدامة لدعم مشاريع التنمية وتحقيق المسارات السياحية في البلاد.
وأشاد بتعاون جهات الدولة المختلفة مع الحملة وعلى رأسها وزارة الإعلام ووزارة الداخلية والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالسياحة والترفيه، مؤكدا أن الهدف من إطلاق هذه الحملة هو العمل لتعود الكويت إلى سابق عهدها في الريادة على مستوى دول المنطقة كمنصة احتضان سنوي لأعمال أكبر الشركات العالمية في صناعة السياحة والترفيه.
كويت «كلاندر»
من جهته، قال منسق عام الحملة ومدير عام الجمعية الكويتية للمهرجانات محمد الكندري إن الحملة هي الأولى من نوعها في البلاد وتنطلق بمشاركة عدد كبير من المبادرين وتهدف إلى تجميع أكبر قدر من المعلومات السياحية وتوحيد الجهود والخروج بهوية سياحية موحدة لاعتمادها من قبل المنظمات العربية والدولية للسياحة العالمية. وأكد الكندري أن من اهم بنود الحملة هو انشاء قاعدة بيانات رئيسية حول السياحة ونشر الوعي والثقافة في القطاع السياحي والخروج برزنامة سياحية بمواسم محددة معتمدة من قبل الدولة تحت اسم «كويت كلاندر».
واوضح ان الحملة الوطنية لتنشيط السياحة سوف تنطلق في الربع الثالث من هذا العام بالتعاون مع وزارة الإعلام وبشكل موسع وممنهج ومعد له مسبقا لجذب اكبر عدد من المشاركين والمبادرين لخدمة اهداف الحملة في اعادة الدور السياحي للكويت بشكل احترافي.
دعم المرأة
بدورها، أكدت مسؤولة تمكين المرأة في الجمعية مريم الخرجي أهمية دور المرأة في إبراز الجانب المشرق من البلاد، داعية جميع المبادرات للانخراط في هذه الحملة التي ستشكل انطلاقة مميزة لتنشيط العمل السياحي وإعادة الكويت إلى عهدها من التميز والريادة.
دور «الرحالة»
وأثنى رئيس جمعية الرحالة محمد البريكي على عمل جمعية المهرجانات لتنشيط السياحة في الكويت، لافتا إلى ان مشاركة جمعيته في الحملة تعود للإيمان الراسخ بأن الكويت تتميع بمزايا سياحية تحتاج الى ابرازها وتنشيط برامجها، مؤكدا ان هذه الحملة ستساعد في ذلك.
وتحدث عن ضرورة توحيد الجهود بين جمعيات النفع العام والجهات الحكومية للخروج بصيغ متميزة لإعادة تسليط الضوء على المزايا والمناطق السياحية في الكويت والبرامج الخاصة بها.
احد المبادرين في الحملة الرحالة الكويتي يوسف الراشد، الذي زار 150 دولة وهو عضو في جمعية الرحالة العالمية، قال ان الكويت وبرأي الرحالة العالميين الاولى خليجيا من حيث مكونات الجذب السياحي، الا انها تفتقر إلى التوعية والتثقيف السياحي والبرامج الخاصة بهذا الشأن.