- سيف الحموري - الكويت - الجمعة 8 أبريل 2022 11:02 مساءً - الغالبية العظمي لم يقوموا بتفصيل دشاديش منذ عامين بسبب جائحة كورونا
- ضرورة تسهيل استقدام المهرة من «عمال الماكينة» لعودة حركة العمل من جديد
- أصبحنا في وضع محرج مع الزبائن الذين نرفض طلباتهم لعدم وجود عمال
في البداية، قال الخياط علي ان طول وقت تسليم الدشاديش يرجع لأزمة «كورونا»، موضحا ان الغالبية العظمي لم يفصلوا دشاديش منذ عامين بالإضافة الى موسم الصيف الذي يكثر فيه التفصيل بكميات كبيرة.
وأضاف علي: الأزمة سببت لنا احراجا كبيرا مع الزبائن الذين يطالبوننا بالاستعجال في انجاز الدشاديش، مؤكدا ان اقرب موعد للتسليم بعد العيد بـ20 يوما، موضحا ان قلة العمالة هي السبب الرئيسي لهذه الأزمة حيث تقلص عدد العمال الى النصف بعد الجائحة، مشيرا الى انه مقيم بالكويت منذ عام 1973 وتجاوز عمره 60 عاما وبالتالي لايستطيع تجديد اقامته بسبب الشروط الجديدة.
بدوره، اكد الخياط حسين ان ازمة الانتظار الطويلة لدى الخياطين سببها قلة «عمال الماكينة»، مبينا ان عددهم انخفض بعد «كورونا» والكثير منهم انتهت اقامتهم وهم خارج البلاد، بالاضافة الى ان القرار الاخير والخاص بتجديد إقامات من تجاوزت أعمارهم 60 عاما اثر كثيرا في سوق الخياطين، وايضا تزامن موسم الصيف مع شهر رمضان المبارك.
من جانبه، ذكر الخياط عباس ان ازمة الخياطة ترجع لتداعيات جائحة كورونا، والتي استمرت لعامين متتالين والكثيرون لم يفصلوا دشاديش خلالها، كما ان اجتماع موسم الصيف مع رمضان فاقم هذه الأزمة.
من ناحيته، قال الخياط مخلدي: فرحتنا بعودة الحياة الطبيعية للأنشطة التجارية في البلاد لم تكتمل فمع تدفق طلبات خياطة الدشاديش بسبب إقبال شهر رمضان وعيد الفطر وشهور الصيف، مشيرا الى ان هذا هو موسم يكثر فيه الكويتيون تفصيل الدشاديش إلا أن عدد العمالة من الخياطين لم يسعف أصحاب المحلات لقبول الطلبات وذلك لنقص العمالة الكافية المدربة، حيث غادر الكويت المئات منهم لتجاوزهم سن 60 عاما بالإضافة إلى سفر من لم يسافر من العمالة أثناء كورونا بعد تخفيف إجراءات السفر الأخير، مما سبب عجزا كبيرا في الخياطين.
في السياق ذاته، لفت الخياط علي إلى إنه محرج جدا من زبائنه الذين يرفض طلباتهم لأنه لن يستطيع إنجازها إلا بعد شهرين، موضحا أن محله كان يعمل به 5 خياطين ولا يتجاوز الموعد أسبوعا لخياطة الدشداشة للزبون ولكن الوضع مختلف حاليا، حيث يوجد في المحل خياطان فقط فكيف لي أن استقبل طلبات الزبائن؟
وأشار الخياط قدير إلى أن كثيرا من الخياطين سافروا قبل أزمة كورونا وانتهت إقاماتهم وهم خارج البلاد وليس هناك إصدار تصاريح عمل للخياطين من بعض الجنسيات الماهرة في الخياطة، داعيا إلى فتح باب التصاريح لعودة حركة العمل من جديد.
وقال الخياط رضا: اعتدنا على تصادف المواسم وتقاربها وكنا مستعدين لتلبية احتياجات الزبائن لكن قلة العمالة قسمت ظهورنا فما ان انتهت ازمة «كورونا» لنعود لمزاولة مهنتنا حتى صدمنا بقلة العمال، متمنيا ان تزول هذه الأزمة، وأن تكون هناك تسهيلات أكثر في استقدام العمالة المدربة «عمال الماكينة».
عبدالله الراكان
تشهد الكويت في الوقت الحالي ما يمكن اعتباره «أزمة خياطين»، فالكثير من المواطنين لم يتمكنوا من خياطة «دشداشة» العيد، بسبب الازدحام الكبير لدى الخياطين وطول مواعيد التسليم للزبائن، وربما يكون من أسباب ذلك تزامن فصل الصيف مع شهر رمضان وعيد الفطر المبارك. «الأنباء» ورغبة في تسليط الضوء على واقع الأوضاع في محلات الخياطة والعوامل المسببة لذلك، التقت عددا من الخياطين في منطقة شرق، حيث أجمعوا على ان ذلك يرجع لنقص العمالة، وهذا هو الموسم الأكبر لهم، مشيرين الى ان الأزمة بينت مدى تبعات قرار فرض الرسوم على وافدي الـ60 عاما، لافتين الى ان الكثير من الخياطين من هذه الفئة العمرية ولديهم خبرة طويلة في السوق الكويتي، وفيما يلي التفاصيل: