عدن - كتبت هبة الوهالي - على الرغم من الهجمات الوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، تقف أكبر شركات التكنولوجيا إلى جانب إسرائيل وسط صمت تام تجاه ما يحصل في فلسطين. نتيجة لذلك الأمر احتج آلاف الموظفين في شركات التكنولوجيا.
هل امازون يدعم اسرائيل ضد غزة
في الحقيقة إن جواب سؤال هل امازون يدعم اسرائيل ضد غزة. هو أن شركة امازون تدعم إسرائيل بشكل عام. وبالرغم من أنها لا تتخذ موقفًا ضد غزة إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة آندي جيسي قد صرح قائلًا: (الهجمات التي ضد المدنيين في إسرائيل مؤلمة).
كما أضاف: (لقد اتصلت بزملائنا هناك لأتأكد من بذل كل ما نقدر عليه لنساعد بدعم الأسر والحفاظ على سلامتهم، ومنح يد العون قدر المستطاع في هذا الوقت الصعب) وقال جيسي: نجري اتصالات مع فرق الإغاثة هناك لدعم جهودهم. من جهة أخرى كشف تحقيق لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية سلوكًا غريبًا لشركة التجارة الإلكترونيَّة الأميركية امازون.
حيث أنها تعرض شحن البضائع مجانًا للمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية. ولكنها تشترط على الفلسطينيين إدراج إسرائيل كعنوان لهم لتلقي الخدمة ذاتها. من ناحية أخرى بدأت شركة امازون بالبيع في إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني الماضي).
كما توفر خدمة الشحن المجاني لسكان المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية للطلبات التي تزيد قيمتها على 49 دولارًا.
التمييز العنصري لشركة امازون
في الواقع إن امازون تمارس تمييزًا عنصريًّا واضحًا بين العملاء على أساس جنسيتهم. من جهة أخرى قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن نشطاء حقوق الإنسان أنه (من خلال تقديم حسم حصري للعناوين المُدرجة كمستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية وليس الأراضي الفلسطينية فإن امازون تخوض نزاع جيوسياسي يخلق بشكل متصاعد مجموعتين من القوانين لمجموعتين من السكان المتشابكين [الفلسطيني والإسرائيلي] بشكل متزايد).
كذلك حسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فقد وجهت منظمات حقوق الإنسان وناشطو السلام انتقادات شديدة لسياسة أمازون. من بينها منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية الحقوقية والتي اعتبرت ببيان لها أن سياسة أمازون تمثل تمييزًا واضحًا بين العملاء المحتملين على أساس جنسيتهم وأماكن وجودهم.