تتجه الأحداث في اليمن، وتحديدًا في محافظة حضرموت ومحافظة المهرة إلى التصعيد وبدأت ملامح المواجهات العسكرية تلوح في الأفق، فقد شهدت الساعات الماضية بيان سعودي يحذر من التوسع العسكري لقوات المجلس الانتقالي في حضرموت، تلى ذلك هجوم تلك القوات على وادي نحب بمحافظة حضرموت، وهو ما استدعى تدخل سلاح الجوي السعودي لأول مرة حيث وجه مايقارب 5 ضربات تحذيرية استهدفت مواقع تمركز قوات الانتقالي في وادي نحب، لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فقد كان الحدث الأهم مساء اليوم هو دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، التحالف العربي بالتدخل العسكري في حضرموت والمهرة ودعم القوات المسلحة لبسط الأمن والاستقرار في المحافظين.
تطورات الأحداث في اليمن.. الرئيس العليمي يطلب من التحالف التدخل العسكري في حضرموت والمهرة
الدعوة والطلب الذي وجهه الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، للتحالف العربي بالتدخل العسكري في حضرموت والمهرة يعد تطور وتحول كبير في مسار الأحداث التي تشهدها محافظات حضرموت والمهرة منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، وهو مؤشر على أن التحالف العربي الذي تقودة المملكة العربية السعودية سوف يتدخل عسكرياً خلال الساعات القادمة لدعم القوات المسلحة في ردع قوات المجلس الانتقالي واخراجها من المواقع والمعسكرات التي سيطرة عليها مطلع الشهر الجاري.
وجاء طلب الرئيس العليمي، بعد اجتماعه مساء اليوم الجمعة اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الوطني، ضم كبار قادة الدولة ومسؤولي الهيئات التشريعية والعسكرية، لمناقشة التطورات الأمنية المتسارعة في محافظتي حضرموت والمهرة، جراء ما وصفه المجلس بـ “الإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري” من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي. وقد أدان المجلس هجمات الساعات الأخيرة في وادي نحب بمحافظة حضرموت، معتبراً إياها مخالفة صريحة لجهود الوساطة الإقليمية، واعتبر مجلس الدفاع هذا التصعيد المستمر منذ مطلع ديسمبر الجاري “تمرداً على مؤسسات الدولة” وخرقاً لاتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة.
وفي ختام الاجتماع، أقر مجلس الدفاع الوطني حزمة من الإجراءات والتدابير العاجلة الرامية لحماية المدنيين، وحماية المركز القانوني للدولة، وفرض هيبتها على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، محذراً من التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد على أمن اليمن والمنطقة بشكل عام.
ضبط النفس من السعودية ليس ضعفاً
استاذ العلوم السياسية في السعودية، العميد حسن ظافر الشهري، قال في مداخلة على قناة بي بي سي، أن بيان الخارجية السعودية الذي دعا المجلس الانتقالي إلى الانسحاب من حضرموت والمهرة والعودة إلى طاولة الحوار، كام بيان حكيم وعقلاني ويدعم الاستقرار في محافظتي حضرموت والمهرة، وأضاف الشهري أن ضبط النفس من السعودية ليس ضعفاً لكنه قرار دولة يهدف إلى تجنيب اليمن المزيد من الانقسام، والويلات، بالإضافة إلى حماية فرص الحلول السلمية التي لا زالت قائمة ومستمرة حتى الآن.
وتوقع العميد الشهري العودة إلى طاولة الحوار وموافقة الانتقالي على سحب قواته من حضرموت والمهرة، واستند الشهري في هذا التوقع على البيان الأخير الذي صدر اليوم عن المجلس الانتقالي الجنوبي وأكد انفتاح المجلس على الحوار وأكد التزامه بالشراكة مع دول التحالف في مواجهة التحديات والتهديدات.
