الأربعاء 20 نوفمبر 2024 04:11 مساءً - متابعة: نازك عيسى
يُعتبر سيلان الأنف أو التنقيط الأنفي الخلفي بعد تناول الطعام من الأعراض المرتبطة بنوع من أنواع الالتهابات غير التحسسية، ويُسمى “التهاب الأنف التذوقي”، في حال عدم وجود أعراض أخرى مثل الحكة أو تهيج العينين.
ويعد تناول الأطعمة الحارة من المحفزات الشائعة لهذا النوع من الالتهاب، حيث أظهرت دراسة سابقة أن الأطعمة الحارة تحفز إنتاج المخاط لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الأنف التذوقي.
ويعد هذا النوع من الالتهاب أكثر شيوعًا بين كبار السن، وغالبًا ما يتداخل مع نوع آخر يُسمى “التهاب الأنف الشيخوخي”، وهو أيضًا من أنواع التهاب الأنف غير التحسسية ويتميز بإفرازات أنفية مائية مفرطة. عند تناول الأطعمة الحارة، يتم تحفيز العصب الحسي ثلاثي التوائم، مما يؤدي إلى سيلان الأنف.
يؤثر التهاب الأنف التذوقي على العديد من الأشخاص بعد تناول الأطعمة الحارة، ويمكن الحد من هذا الالتهاب بتجنب الأطعمة المحفزة. إذا استمر سيلان الأنف بعد تناول الطعام، يمكن للشخص استخدام بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل الأتروبين الموضعي عن طريق الأنف.
وتشمل الأطعمة الحارة التي قد تؤدي إلى سيلان الأنف: الفلفل الحار، الثوم، الكاري، الصلصة الحارة، مسحوق الفلفل الحار، الزنجبيل، والتوابل الطبيعية الأخرى.
قد يتداخل سيلان الأنف مع أعراض نوع آخر من التهابات الأنف، وهو “التهاب الأنف التحسسي”. ويرتبط التهاب الأنف التحسسي عادة بمحفزات بيئية مثل عث الغبار، حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة. وقد يعاني بعض الأشخاص المصابين بهذا الالتهاب من رد فعل تحسسي تجاه أنواع معينة من الطعام، بما في ذلك الأطعمة الحارة.
تشمل أعراض التهاب الأنف التحسسي سيلان الأنف، احتقان الأنف، الصفير أو السعال، ضيق التنفس، تورم في الوجه (مثل الشفاه، الوجه، اللسان، والحلق)، الحكة في الجلد أو الفم، الدوار، وضيق في الحلق.