السبت 23 نوفمبر 2024 03:32 مساءً - متابعة: نازك عيسى
توصلت دراسة حديثة من معهد كارولينسكا في السويد إلى أن الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية القلبية الوعائية الشائعة قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف. ومع ذلك، وجد الباحثون أن بعض الأدوية قد تكون مرتبطة بالتدهور المعرفي.
أظهرت الدراسة أن استخدام الأدوية الخافضة للضغط، والأدوية الخافضة للكوليسترول، ومدرات البول، والأدوية المميعة للدم يرتبط بتقليص خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 4 و 25%. كما أظهرت التركيبات الدوائية تأثيرات وقائية أقوى مقارنة باستخدامها بشكل منفرد.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن بعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة لتخثر الدم، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف. تستخدم هذه الأدوية عادة لمنع السكتات الدماغية ومنع تكتل الصفائح الدموية، ولكنها قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، مما يرتبط بتدهور القدرات المعرفية. من بين هذه الأدوية الأسبرين وديبيريدامول ومثبطات غليكوبروتين.
يعد مرض القلب والأوعية الدموية من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، إذ أن ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب قد تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية أو نزيف الأوعية الدموية في الدماغ. كما أن أمراض القلب قد تساهم في زيادة تراكم بروتين بيتا أميلويد، وهو أحد العوامل المحفزة لمرض الزهايمر.
اعتمد الباحثون في نتائجهم على بيانات 88 ألف شخص أصيبوا بالخرف بين عامي 2011 و2016، وتمت مقارنتهم بـ 88 ألف شخص آخرين أصحاء، مما ساعد في رسم صورة أوضح حول تأثير الأدوية القلبية الوعائية على المخاطر المعرفية.