السبت 23 نوفمبر 2024 04:24 مساءً - متابعة: نازك عيسى
توصلت دراسة جديدة إلى أن الجلوس لفترات طويلة على المكتب قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى وإن كنت تمارس التمارين الرياضية بانتظام في أوقات فراغك.
وقالت الدكتورة إيزيم أجوفو، اختصاصية أمراض القلب، إن تجنب الجلوس لفترات طويلة أمر بالغ الأهمية، بغض النظر عن مستوى النشاط البدني الذي يتم ممارسته خلال اليوم.
في الدراسة، قام العلماء بتحليل بيانات حوالي 90 ألف شخص ارتدوا أجهزة قياس النشاط البدني لمدة أسبوع، ثم قارنوا هذه البيانات بحالات صحية لاحقة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وأظهرت النتائج أن الجلوس الطويل يرتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض القلب. كما قدمت الدراسة أدلة تشير إلى ضرورة تحديد حدود زمنية لوقت الجلوس الطويل.
وأوصت الدراسة بتقليص الوقت الذي يقضيه الأفراد جالسين لأكثر من 10 ساعات يومياً، إلى 6 ساعات كحد أقصى. ورغم أن هذه ليست قاعدة ثابتة، فإنها تمثل بداية لتوجيهات صحية أكثر دقة.
من جانبه، أكد الدكتور كيث دياز، أستاذ الطب السلوكي في جامعة كولومبيا، في حديث لشبكة (CNN) الأميركية، أن الجلوس المستمر له تأثيرات سلبية على الصحة، رغم الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم هذه المخاطر بشكل أكثر تفصيلاً.
وأشار دياز إلى أن العضلات تحتاج إلى الحركة لتنظيم مستويات الدهون والسكر في الدم بشكل فعال، لذا فإن أخذ فترات راحة قصيرة للتحرك يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الجسم. كما أضاف أن الأشخاص الذين يعملون في مكاتب ويجلسون لفترات طويلة يمكنهم استخدام دراجات مكتبية أو أجهزة مشي، أو حتى المشي داخل الغرف لإضافة بعض النشاط إلى يومهم. ورغم أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلا أن ذلك لا يمكن أن يعوض عن ضرورة تقليل فترات الجلوس الطويلة.