السبت 23 نوفمبر 2024 06:06 مساءً - متابعة: نازك عيسى
تشير دراسة حديثة إلى أن المرضى الأصغر سناً ومتوسطي العمر يعانون بشكل غير متناسب من التأثيرات العصبية السلبية المترتبة على عواقب عدوى فيروس كورونا الحادة، التي تسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحاد.
في الدراسة، قام باحثون من جامعة نورث وسترن بمراقبة 200 مريض مصاب بمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة بعد دخولهم المستشفى، بالإضافة إلى 1000 مريض آخرين مصابين بنفس المتلازمة ولم يحتاجوا إلى دخول المستشفى وتم تقييمهم في العيادات الخارجية.
وقد تم تقسيم المرضى إلى ثلاث فئات عمرية: الأصغر سناً (18 إلى 44 عاماً)، ومتوسطي العمر (45 إلى 64 عاماً)، وكبار السن (65 عاماً فأكثر).
وتوصل الباحثون إلى وجود اختلافات كبيرة في تواتر الأمراض المصاحبة والنتائج العصبية غير الطبيعية بين الفئات العمرية، حيث كانت هذه الظواهر أكثر شيوعاً لدى المرضى الأكبر سناً. بالمقابل، أظهرت الدراسة أن المرضى الأصغر سناً يعانون بشكل أكبر من الأعراض العصبية مثل التعب واضطرابات النوم، والتي ارتبطت بانخفاض جودة حياتهم.
أظهرت النتائج أيضاً أن المرضى الأصغر سناً يعانون من تدهور ملحوظ في الأداء العقلي، خاصة في الوظائف التنفيذية للدماغ والذاكرة العاملة.
وأوضح الباحثون أن تأثير هذه الحالة على البالغين الأصغر سناً، الذين يعتبرون في مرحلة العطاء الأكثر إنتاجية في المجتمع، قد يتسبب في آثار اجتماعية واقتصادية خطيرة، مثل زيادة الضغط على نظام الرعاية الصحية، وتعميق أزمة الصحة العقلية، فضلاً عن التأثيرات السلبية على التقدم الاجتماعي والثقافي والركود الاقتصادي.