الأحد 24 نوفمبر 2024 08:16 مساءً - متابعة: نازك عيسى
توصلت دراسة حديثة إلى أن الوقوف لفترات طويلة أثناء العمل يؤثر سلباً على ضغط الدم لدى المشاركين على مدار 24 ساعة.
وأظهرت الدراسة أن سلوك النشاط أثناء ساعات العمل قد يكون له تأثير أكبر على ضغط الدم على مدار اليوم مقارنة بالنشاط البدني الترفيهي. وبالمقابل، تبين أن الجلوس لفترات طويلة في العمل يرتبط بارتفاع ضغط الدم.
تُعتبر التمارين الهوائية (الأيروبيك) فعّالة في خفض ضغط الدم، لكن النشاط البدني اليومي البسيط قد يسهم أيضاً في تحسين هذه الحالة.
أُجريت الدراسة في جامعة توركو بفنلندا، حيث قام الباحثون بقياس النشاط البدني لموظفي بلدية في سن قريب من التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي تم ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. كما تم استخدام جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائيًا كل 30 دقيقة على مدار 24 ساعة، وهو ما يُعتبر الطريقة المثلى لتقييم تأثير ضغط الدم على صحة القلب والأوعية الدموية.
أظهرت النتائج أن الوقوف لفترات طويلة يعزز الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عبر تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخ القلب، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. في حين أن العمل في بيئة مكتبية قائمة على الوقوف قد يحقق بعض الفوائد مقارنة بالجلوس المستمر، فإن الوقوف لفترة طويلة يمكن أن يكون له تأثيرات ضارة على صحة القلب.
وقال الباحثون: “من الأفضل أخذ فترات راحة من الوقوف أثناء يوم العمل، مثل المشي لبضع دقائق كل نصف ساعة أو الجلوس لفترات قصيرة خلال اليوم”.
كما أوصى البحث بأهمية ممارسة النشاط البدني الترفيهي والتمارين الرياضية، خاصة للعاملين في المكاتب، لتحسين صحة القلب والسيطرة على ضغط الدم.