اخبار الخليج / اخبار الامارات

تجنبيها.. أسباب اصفرار الجسم وكيفية التعامل معها

الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 11:03 مساءً - متابعة- يوسف اسماعيل

اصفرار الجسم، أو ما يُعرف بالـ “يرقان”، هو حالة شائعة تتميز بتلوُّن الجلد والبياض في العينين بلون أصفر. هذا التلوّن ينشأ عن تراكُم مادة الصبغة الصفراء (بيليروبين) في الدم والأنسجة.

وتعتبر هذه الحالة مؤشرًا على وجود خلل في وظائف الجسم، ولذلك من المهم فهم أسبابها والتعامل معها بشكل سليم.

أسباب اصفرار الجسم:
1. أمراض الكبد: تُعتبر أمراض الكبد من أكثر الأسباب شيوعًا لاصفرار الجسم. فالكبد هو المسؤول عن تكسير الهيموجلوبين وإفراز البيليروبين، وأي خلل في وظائف الكبد يؤدي إلى تراكُم البيليروبين وظهور اليرقان. ومن أمثلة أمراض الكبد المسببة للاصفرار: التهاب الكبد الفيروسي، تليف الكبد، سرطان الكبد، وانسداد القنوات الصفراوية.

2. تكسُّر الكريات الحمراء: إذا كان هناك تكسُّر سريع للكريات الحمراء، مثل في حالات فقر الدم المنجلي أو الاضطرابات الوراثية، فإن ذلك يؤدي إلى تراكم البيليروبين وظهور اليرقان.

3. انسداد القنوات الصفراوية: إذا كان هناك انسداد في القنوات الصفراوية التي تنقل الصفراء من الكبد إلى الأمعاء، فإن ذلك يؤدي إلى تراكم البيليروبين في الدم وظهور اليرقان. ومن أسباب هذا الانسداد: حصوات المرارة، سرطان البنكرياس، أورام ضاغطة على القنوات الصفراوية.

4. الحمل والولادة: في بعض الحالات، قد يظهر اليرقان خلال فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرةً. وهذا يرجع إلى التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث خلال هذه الفترات.

5. التسمم الدوائي: بعض الأدوية والمواد الكيميائية قد تؤدي إلى تلف الكبد وظهور اليرقان، مثل بعض مضادات الالتهاب والمسكنات.

الأعراض والتشخيص:
يتميز اصفرار الجسم بتلوُّن الجلد والبياض في العينين باللون الأصفر. وقد يصاحب ذلك أعراض أخرى كالحكة الشديدة، التبول الداكن، البراز الفاتح اللون، وألم في البطن.

يتم تشخيص سبب اليرقان من خلال إجراء فحوصات طبية شاملة، بما في ذلك الفحص البدني والتحاليل المخبرية لقياس مستويات البيليروبين والإنزيمات الكبدية. قد تتطلب الحالة إجراء اختبارات تصويرية إضافية كالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي للكشف عن أي أسباب هيكلية.

العلاج والوقاية:
يعتمد علاج اصفرار الجسم على تحديد السبب الكامن وراءه. فإذا كان ناتجًا عن مشكلة في الكبد، فقد يتطلب العلاج تناول أدوية لحماية الكبد أو في بعض الحالات إجراء جراحة. أما إذا كان ناتجًا عن انسداد القنوات الصفراوية، فقد يتطلب إجراء جراحة لإزالة السبب المؤدي للانسداد.

من ناحية الوقاية، يجب الحرص على اتباع نمط حياة صحي، وتجنب تناول الأدوية والمواد الكيميائية التي قد تؤثر على الكبد. كما ينصح بإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي مشاكل في وظائف الكبد.

 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا