باسل النجار - القاهرة - الاثنين 8 يناير 2024 01:55 مساءً - انضم الصحفي حمزة وائل دحوح ومصطفي الثريا إلى قائمة الشهداء الصحفيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد استهداف مركبتهما في خان يونس أمس الأحد.
آخر ما نشره حمزة وائل الدحدوح
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية، صباح الأحد، سيارة كانت تتواجد في مدينة خان يونس بها الصحفيان حمزة الدحدوح ومصطفى الثريا، ليلاقي الثنائي مصرعهما على الفور.
بعدها بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي الدخول على حسابات الشخصية لحازم دحوح، من أجل الاطلاع على آخر ما قام بنشره.
آخر ما قام بمشاركته على حسابه الشخصي على موقع التدوينات «إكس»، رسالة موجهة إلى والده تحمل كلمات مؤثرة وكأنه يعلم أن والده يتعرض لاختبار من الله عز وجل قائلاً: «إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت».
أما عن حسابه على تطبيق «إنستغرام»، فقد نشر صورة عبر خاصية «ستوري»، يعرض فيها جثمانين مغطا بشكل كامل بالأكفان البيضاء، وشارك الصورة قبل 50 دقيقة من هجوم غارة جيش الاحتلال عليهم، مما أثار استغراب متابعيه، وعبر البعض منهم عن أنه كان يعرف ما سوف يحدث له ولصديقه.
استهداف عائلة الصحفي وائل دحدوح
وهذه ليست المرة الأولى التي تيم فيها استهداف أحد أفراد عائلة الصحفي وائل دحدوح مراسل الجزيرة، ففي 25 من أكتوبر الماضي، شن الاحتلال غارات جوية على مجموعة من المنازل، وكان من بينهم منزله والتي أسفرت عن استشهاد زوجته وابنه وسطاني وحفيدته.
وانتشرت عبارة رددها وائل دحدوح، على جميع مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الوقت، قائلا: «بينتقموا منا في الأولاد».
وداع وائل الدحدوح يودع ابنه حمزة
والتقت عدسات الكاميرات وداع وائل دحوح لأبنه البكري حمزة، بعد استهدافه في جنوب القطاع إلى جانب صديقه الصحفي مصطفي ثريا.
وقالاً: «لا شيء أصعب من آلام الفقد، وعندما تتجرع هذه الآلام مرة أخرى، تكون الأمور أصعب وأشد، ولكن ماذا عسانا أن نقول، حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا هو خيارنا وقدرنا ويجب أن نرضى به مهما كان، ونحن أملنا ان يرضى الله عنا وان يكتبنا مع الصابرين، هذا هو قدر كل الناس في هذه الأرض».
وأكمل وداعه: «كما تشاهدون الناس تودع احبابها وفلذات اكبادها في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة، ونحن أسوة بكل الناس نودّع، ماذا عسانا أن نقول، الله يربط على قلوبنا وأن يمدنا بأسباب الصبر والقوة حتى نستطيع المواصلة، لحمزة ولكل الشهداء نقول بأننا على العهد وهذه طريق اختارناها طوايعة اعطيناها كثيرًا وسقينياها بالدماء لأن هذا قدرنا».
قبل وضع جثمان ابنه في مسواه الأخير قال: «ونحن ماضون وهذا هو التحدي الكبير، صحيح أن الانسان يحزن ويتألم ويتوجع كثيرًا، فكما قلنا ليس اصعب من وجع الفقد فيكيغ اذا كان الفقد البكر فلذة الكبد، ليس بضعة مني حمزة بل حمزة كان كُلي، وروح الروح، وكل شيء ولكن عندما نحزن.. فالرسول بكى وحزن وهذه هي دموع الحزن والفراق».
أقرا أيضا: في مشهد مؤلم.. شاب من غزة يسحب والدته الجريحة برصاص القناصة
حمزة وائل دحدوح ينعى استشهاد والدته وأخيه
«عاماً جديداً سيقرع أبوابه، لكن حربنا يا أمي ما زالت طبولها أقوى، عاماً جفت به كل أيامه، و توقفت ساعاته عند تلك اللحظة و عند تلك النظره، باتت أيامنا واحده لا لون لها لا طعم لها دونكم، فأنتم أيامنا و أنتم سعادتنا و ثنايا الخير فيها، هنيئا لكم ما تبؤتم و صبراً لنا على فراقكم، أعوامنا توقفت بتوقف نبضكم، الي لقاءٍ قريب يوم يوعدون».
بهذه الكلمات استقبل حزة دحدوح العام الجديد نعى فيه وداع أفراد أسرته، ليتفاعل مع المنشور رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين: «انتهي الوداع يا حمزة واليوم يوم اللقاء ربنا يربط على قلب ابوك ويجعله في ميزان حسناته ويرحم ضعفنا وقلة حيلتنا».
وكتب أخر: «هنيئاً لكم اللقاء اليوم في الفردوس الأعلى، الله يكون بعوننا إحنا و يرزقنا حسن الخاتمة».