الجمعة 27 سبتمبر 2024 04:46 صباحاً - نظم آلاف التونسيين مظاهرات حاشدة في تونس خلال الساعات الماضية، و ذلك قبل أيام من عقد الانتخابات الرئاسية التونسية المقرر انطلاقها في تاريخ 6 أكتوبر المقبل.
جاءت تلك التظاهرات استجابة لدعوات الشبكة التونسية للحقوق والحريات، والتي تضم أحزابًا يسارية واجتماعية ومنظمات من المجتمع المدني، للتنديد بما وصفته بالانتكاسة الشديدة في الحريات والحقوق.
هذا ونددت المعارضة التونسية بالتنكيل بالصحفين والسياسين بسبب مواقفهم المعارضة للنظام، فضلًا عن ترهيب المرشحين لانتخابات الرئاسية، مطالبين بالتوقف عن كل هذا، والإفراج عن المعارضين المحبوسين بسبب مواقف رأي ومعارضة.
ردد المتظاهرون، الذين كان أغلبهم من الشباب والنساء، شعارات ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، مطالبين بعودة الديقراطية، ووقف استهداف وقمع السياسيين والحقوقيين والإعلاميين.
الجيش التونسي يتدخل
فور اندلاع المظاهرات، كلّف الرئيس التونسي قيس سعيد، الجيش رسميًا بالنزول للشوارع للسيطرة على الأوضاع قبل تفاقمها، وبالفعل استجابة قوات الجيش وانتشرت على الفور في كافة أنحاء البلاد.
الجدير بالذكر، أن قيس سعيد، الرئيس الحالي، يأتي على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية، حيث يسعى للفوز بولاية ثانية.
وينافسه في الانتخابات كل من العياشي زمال، و النائب البرلماني السابق زهير المغزاوي، ولكن تم اعتقال زمال يوم 2 سبتمبر الحالي؛ للاشتباه بتورطه في تزوير وثائق خاصة بملف الترشح للانتخابات.
كما كانت هيئة الانتخابات أوقفت 3 مرشحين آخرين وأقصتهم من ماراثون انتخابات الرئاسة على الرغم من قرار المحكمة الإدارية بشرعية ملفات ترشحهم.
واتهم الرئيس التونسي هؤلاء المرشحين بالتآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار.