السبت 26 أكتوبر 2024 01:24 مساءً - كشف عبد الله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، عن بداية أطول غروب للشمس في إحدى الدول الأجنبية، والتي تدخل إحدة مناطقها في ليل طويل يستمر لمدة 122 يوميًا دون أي نهار.

قال “المسند”، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، “تويتر” سابقًا، إن أمس الإثنين، الموافق 21 أكتوبر 2024، غربت الشمس في أرخبيل أقصى شمال روسيا، ولن تشرق إلا بعد 122 يومًا.

فكتب: “تغرب الشمس اليوم 21 أكتوبر في أرخبيل Franz Josef Land أقصى شمال روسيا (80 درجة شمالًا) ولن تشرق إلا في 19 فبراير بعد 122 يومًا”.

في منشور آخر، تحدث الخبير المناخي السعودي عن علاقة تأخر سقوط الأمطار بحالات الإنفلوانزا، مشيرًا إلى أن تأخر المطر يهيّج فيروس الإنفلونزا”.

وأوضح أنه كلما تأخرت الأمطار بقي فيروس الإنفلونزا يسرح ويمرح في أجوائنا؛ إذ إن الرطوبة الجوية العالية تساهم في الحد من انتشار الفيروس.

وتابع: “لذا نشاهد الفيروس في المناطق الساحلية كالشرقية والغربية والمناطق الممطرة كجبال السروات أقل حدة وانتشارًا من المناطق الجافة كالوسطى”.

الرطوبة تقلل الإصابة بالإنفلوانزا

استطرد الخبير السعودي قائلًا: “حيث ثبت أن الرطوبة الجوية يمكن أن تؤثر على انتشار فيروس الإنفلونزا إلى حد ما، حيث يعيش فيروس الإنفلونزا في قطرات اللعاب والإفرازات التنفسية”.

واستكمل: “فعندما يكون الجو جافًا فإن القطرات تجف بسرعة، مما يسهل عملية انتقال الجسيمات الفيروسية في الهواء ومن ثم يتنفسها الإنسان، في حين أن البيئات الرطبة تبقى فيها الفيروسات ملتصقة بذرات الرطوبة فتسقط بسرعة على الأرض”.

وأردف عبد الله المسند قائلًا: “علاوة على هذا.. فإن الجو الجاف يمكن أن يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، مما يجعل الأغشية الداخلية للأنف والحلق أقل مقاومة للفيروسات؛ وعليه يمكن أن يساهم الجو الجاف من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا”.

وأضاف: “وهذا يبرز أهمية المبالغة في عملية الاستنشاق أثناء الوضوء، من جهة أخرى يٌنصح ألا تنخفض درجة الرطوبة داخل المنزل إلى أقل من 40% فهذا قد يقلل من الإصابة بالفيروسات المحمولة في الهواء”.

في هذا الإطار، كشف “المسند” عن الحل لمواجهة هذه الهجمة الشرسة والسنوية للفيروس، و ذلك من خلال تلقي لقاح الإنفلوانزا الذي يلعب دورًا مهمًا في منع انتشار الفيروس.

وآشار إلى أن الأطباء يوصون بتلقى الأشخاص للقاح الإنفلونزا سنويًا، لاسيما وأنه يتم تطوير لقاح جديد كل موسم لمواجهة سلالات الإنفلونزا المتغيرة.