السبت 2 أبريل 2022 07:17 مساءً - الخرطوم 2-4-2022 (سونا)- نظم المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول بالتعاون مع مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري ورشة حول صياغة مقترح نص توحيد المبارات الوطنية بحضور ممثلي الأحزاب السياسية، حركات الكفاح المسلح وقيادات منظمات المجتمع المدني.
قال رئيس حزب الأمة المكلف اللواء معاش فضل الله برمة ناصر خلال مخاطبته الورشة التي إنعقدت صباح اليوم بفندق كانون إن الغرض من الورشة توحيد كلمة السودان ولم الشمل، مشيراً إلى أن السودان وصل إلى المرحلة لا تحمل أي خلافات من جميع القوي السياسية والمدنية وأكد أن لا مخرج غير الوفاق الوطني الشامل بين أبناء شعب واحد.
من جانبه دعا رئيس قوى الحركة الوطنية الدكتور التجاني السيسي محمد أتيم جميع القوى السياسية، الأهلية، والقوى المدنية والطرق الصوفية والشباب والمرأة إلى التوافق الوطني مؤكداً حرصهم على وحدة البلاد وأهله وترابه.
وشدد على ضرورة التوافق على الآليات التي تحكم الفترة الإنتقالية و القضايا الراهنه من قضايا الحكم، الاقتصاد والعلاقات الخارجية، مبيناً أن الوطن ليس حكراً على المجموعة بل على كل أهل السودان.
على الصعيد نفسه، قال الامين العام للمركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول الدكتور محمود زين العابدين محمود إن الورشة مواصلة للورشة السابقة في سياق نقاش حول الورشة التحليلية المقدمة من فريق خبراء بالمركز الافريقي ومركز دراسات السلام والتنمية جامعة البحري، واليوم حول الورقة التحليلية لـ27 مبادرة وطنية لتجاوز ازمة الراهن السياسي في البلاد.
وأضاف قائلاً إن رؤساء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني شاركت في هذه الورشة، كاشفاً أنه تم التداول حول نقاط الإختلاف بين المبادرات مثل مشاركة العسكريين في السلطة وشكل الحكومة الإنتقالية، ومرجعيات الفترة الإنتقالية.
وقال "ركز المشاركون اليوم على أهمية بناء الثقة وتهيئة الظروف للوصول إلى الوفاق الوطني الذي يعبر ويمثل المخرج الامن للبلاد".
داعياً المبادرات التي لم تشارك للإنضمام إلى هذه المنصة معبرا عن شكره للمبادرات التي إنضمت مؤخراً لتسهم في جهد ابناء الوطن.
الجدير بالذكر ان مايقوم به المركز ليس طرح مبادرة جديدة وإنما هو مواصلة لتوحيد المبادرات في مبادرة واحدة شاملة تمثل الجميع.
وذكر القيادي في حزب الاتحادي الأصل محمد المعتصم حاكم أن الشعب السوداني قادر على ان يتجاوز هذه الازمة للوصول إلى التحول الديمقراطي الحقيقي وهذه لا يتم إلا عبر انتخابات حره ونزيهة.
وأوضح ان من مهام الحكومة الإنتقالية نقل الشعب الى صناديق الإقتراع عبر إجراءات متعددة، مبيناً ان القوات المسلحة هى الضامن لوحدة الصف.
من جانبه قال رئيس اتحاد كيانات الوسط (الجزيرة،سنار والنيل الأبيض) د. محمد عبد الله كوكو إن مشاركة القوات المسلحة في الحكم أمر ضروري لا يمكن تجاوزه، مطالباً بحكم فدرالي وتكوين حكومة مدنية مستقلة ذات مهام محددة توفر الأمن ومعاش الناس والتحضير للإنتخابات، وأن تقف على مسافة واحد من القوى السياسية، داعيا إلى المصالحة الوطنية وجبر الضرر مشيراً لضرورة تكوين المجلس التشريعي من كل ولايات البلاد لمراقبة اداء الحكومة التنفيذية.