الارشيف / عالم الفن والمشاهير

الفيلم الوحيد البطلة فيه حية وميته

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

باسل النجار = الرياض في الخميس 9 مايو 2024 11:41 مساءً - في يوليو سنة ١٩٤٤م كانت الفنانة السورية “أسمهان” اخت فريد الاطرش واشهر مطربات جيلها بتصور اخر افلامها “غرام وانتقام” اللي كان من تأليف واخراج الفنان يوسف وهبي، وكانت خلصت تقريبا الفيلم كله وتسجيل الاغاني كلها ماعدا اسبوعين شغل
فا طلبت من يوسف وهبي انها تسافر مع اتنين صحابها لراس البر عشان تفصل من التصوير وكدة، وبعد الحاح سافرت فعلا في عربية تابعة لأستوديو مصر، لكن شاء القدر ان العربية تاخد مطب وتلف تقع في ترعة طلخا، وتموت اسمهان مع صاحبتها غرقا في الترعة، اما عن السواق فا مماتش واختفى بعدها تماما، وده اللس سبب حالة الغموض حوالين وفاتها،
الشكوك وقتها دارت بين مخابرات بريطانيا “اللي كانت بتتعاون معاهم علي حساب فرنسا عشان استقلال سوريا من الانتداب الفرنسي”، ودارت حوالين ام كلثوم اللي كانت اسمهان منافستها الاقوى في الغناء، ودارت حوالين طليقها الأمير حسن الأطرش عشان جابت العار للطايفة بتاعتهم بتمثيلها، حتي الملكة نازلي ام الملك فاروق اللي مكانتش سايبة مناسبة الا لما تعلن كراهيتها لاسمهان بسبب ان أحمد حسانين باشا كان بيحبها وهيا كانت غيرانة منها، الا ان محدش عارف هل كانت حادثة مدبرة فعلا ولا صدفة.
مش دي المشكلة، المشكلة ان رواية غرام وانتقام كان كاتبها يوسف وهبي عشان تبقا نهايه رومانسيه والبطل يخرج من السجن ويحبوا بعض ويعيشوا في سلام، الا ان وفاة اسمهان جت قبل تصوير النهايه
يقوم يوسف بك وهبي يعمل ايه؟
قام مغيّر النهاية عشان تليق بحدث وفاة الفنانة البطلة اسمهان وخلاها تقفل علي موت البطلة جوا الفيلم بردو في حادثة عربية، حلو؟ وقام في المشهد قبل الاخير، لحظة وصول جثمان اسمهان الحقيقي بعد استخراجه من الترعة من طلخا للقاهرة عشان مراسم الدفن، قرر انه يجيب الكاميرات والكاست ويستعين بجثتها الحقيقية عشان يمثل مشهد اكتشافه لموت البطلة في الفيلم،
واتعمل المشهد فعلا اللي بدأ بيوسف وهبي وهوا بيرن الجرس بتاع فيلتها، عشان توصل عربية للمشهد، وفيه كان الكومبارس شايلين جثتها المكفّنة الحقيقية وبيخرجوها من العربية عشان يقولوا ليوسف وهبي “اصيبت في حادثة سيارة” فا يتأثر يوسف وهبي ويدخلوا الجثة للبيت وهوا بيبص عليهم ومصدوم.
يعني اللي قدامك في الصورة دي هي جثة أسمهان الحقيقية وهما شايلينها، الممثلة الوحيدة في تاريخ السينما اللي مثلت الفيلم حيّة وميتة، بروحها وبعدها بجسدها المتوفي، الفيلم الوحيد اللي الجثة كانت طالعة بدور البطل فيه.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا