الارشيف / عالم الفن والمشاهير

“كفوف من الغضب” نسخة لذيذة عن فيلم لاذع في السبعينيات

باسل النجار = الرياض في الخميس 21 يوليو 2022 03:29 مساءً - قد يكون الخطأ الذي وقع فيه فيلم «كفوف من الغضب: أسطورة هانك»، الذي يعرض حالياً في دور السينما، أنه نسخة معاد تصورها عن فيلم حقق شهرة واسعة في السبعينيات، ما تركه عرضه لكثير من الجدل.

كان اسمه في الأصل «بلايزينغ ساموراي»، لأنه يعيد تخيل المحاكاة الساخرة لفيلم الغرب الأمريكي «بلايزينغ سادلز» لعام 1974، إنما هذه المرة في نسخة رسوم متحركة مضحكة محببة لأفلام الـ «ساموراي».

وفيما كان الفيلم الأصلي قد تحدى التحيز والعنصرية وجهاً لوجه، بوضع شريف أسود في بلدة روك ريدج الحدودية، التي يسكنها «بيض» ضيقو الأفق في السبعينيات، كجزء من خطة المدعي العام للاستيلاء على البلدة، يأخذ فيلم «كفوف من الغضب»، الفيلم الأصلي، ويملأ قصته الموجهة للأطفال بالقطط والكلاب. وفي النسخة الجديدة، فإن البطل عبارة عن جرو ساذج، اسمه هانك، بصوت مايكل سيرا، يحلم بأن يصبح محارباً يشهر سيف الساموراي عند تكليفه بحماية السكان القطط في قرية كاكاموتشو الخيالية.

ثلاثة مخرجين شاركوا في إخراج السيناريو الجديد، الذي أعده إد ستون ونايت هوبر، إلى جانب فريق الفيلم الأصلي، المخرج ميل بروكس ونورمان ستنبرغ واندرو برغمان وريتشارد بريور وآلان أوغر.

ونشهد في الفيلم ترداداً للأسلوب الكوميدي لـ «بلايزينغ سادلز»، دون أي من روح الدعابة التخريبية للفيلم الأصلي، فالفيلم لطيف موجه للأطفال، وإن كان يشهر مخالبه أحياناً بملاحظات عن كراهية الأجانب والتعصب غير العقلاني، لا تلبث أن تضيع تحت وابل من النكات. ويلاحظ أنه في وقت كان «بلايزينغ سادلز» شقياً وفاضحاً، وأحدث صدمات كوميدية، من خلال الإشارة إلى العنصرية، فإن صوت هانك في «كفوف من الغضب»، يبدو لجرو صغير مخلص، يرغب في أن يكون مدافع الساموراي عن كاكاموتشو، المدينة التي تسكنها القطط، والتي لا تحب الكلاب، وبالتالي، لا تحب هانك. لكن هانك سيفوز، ويتعلم كيفية استخدام سيف الساموراي ببراعة.

كان الدور الرئيس في فيلم «بلايزنيغ سادلز»، لكل من كليفون ليتل وجين وايلدر، أما في «كفوف من الغضب»، فيؤدي صامويل جاكسون صوت جيمبو، القط الذي كان ذات يوم ساموراي محترماً، ويشرب شراب النعناع البري الآن لكي ينسى، كما يلعب ريكي جيرفيه دور ايكا تشو، القط الصومالي، الذي يريد تحسين الرؤية من قصره عن طريق مسح كاكاموتشو من الخريطة.

قد تكون الفكرة الأساسية وراء الاستلهام من نص «بلايزينغ سادلز»، أن يمنح قوة دفع للفيلم الجديد، غير أن التأثير الأولي، يبدو أنه تلاشى عبر العقود، حيث وجد بعض المحللين في النسخة الجديدة كوميديا سريعة ذكية لاذعة، أشبه بأفلام «كونغ فو باندا»، فيما ألمح آخرون إلى لمسات فنية مثيرة للاهتمام في الفيلم، سواء في الصور المرسومة بالقلم الرصاص، أو لمسة المرشح الكئيبة فوق لقطات الفلاش باك، أو الموسيقى التصويرية.


Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا